وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بسم الله الرحمن الرحيم ـ الثاني عشر من شعب الإيمان ـ باب في الرجاء من الله تعالى و فيه فصول ـ قال الحليمي C : و هو على وجوه أحدها : رجاء الظفر بالمطلوب و الوصول إلى المحبوب و الثاني : رجاء دوامه بعد ما حصل و الثالث : رجاء دفع المكروه و صرفه كي لا يقع و الرابع : رجاء الدفع و الإماطة لما قد وقع و كل ذلك قول مجمل على التفصيل الذي سأذكره للدعاء و إذا استحكم الرجاء حدث عنه من التخشع و التذلل نحو ما يحدث عن الخوف إذا استحكم لأن الخوف و الرجاء متناسبان إذ الخائف في حال خوفه يرجو خلاف ما يخافه و يدعو الله عز و جل به و يسأله إياه و الراجي في حال رجائه خائف ما يرجو و يستعيذ بالله منه و يسأله صرفه و لا خائف إلا و هو راج و لا راجي إلا و هو خائف ـ و بسط الكلام فيه إلى أن قال ـ و لأجل تناسب الأمرين قرن الله تعالى بهما في غير آية من كتابه فقال : { وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين } فالخوف : الإشفاق و الطمع : الرجاء و قال في قوم مدحهم و أثنى عليهم : { يرجون رحمته و يخافون عذابه } و قال : { و يدعوننا رغبا و رهبا و كانوا لنا خاشعين } فالرغبة : الرجاء و الرهبة : الخوف