وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

السادس و الخمسون من شعب الإيمان و هو باب في صلة الأرحام ـ قال الله تعالى : { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم } ـ فجعل قطع الأرحام من الإفساد في الأرض ثم اتبع ذلك الإخبار بأن ذلك من فعل من حقت عليه لعنته فسلبه الانتفاع بسمعه و بصره فهو يسمع دعوة الله و يبصر آياته و بيناته فلا يجب الدعوة و لا ينقاد للحق كأنه لم يسمع النداء و لم يقع له من الله البيان و جعله كالبهيمة أو أسوء حالا منها فقال : { أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم } و قال في الواصل و القاطع : { يتذكر أولو الألباب * الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق * والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب * والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار * جنات عدن يدخلونها } إلى آخرها { والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار } فقرن وصل الرحم و هو الذي أمر الله به أن يوصل بخشيته و الحوف من حسابه و الصبر عن محارمه و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة لوجهه و جعل ذلك كله من فعل أولي الألباب ثم وعد به الجنة و زيارة الملائكة إياهم فيها و تسليمهم عليه و مدحهم له و قرن قطيعة الرحم بنقض عهد الله و الإفساد في الأرض ثم أخبر أن لهم عند الله اللعنة و سوء المنقلب فثبت بالآيتين ما في صلة الرحم من الفضل و في قطعها من الوزر و الإثم و ذكر سائر ما ورد في هذا المعنى أبو عبد الله الحليمي C