وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وللأنفس انفاس معدودة وآساس مجدودة وطلولها أدراس وربوعها أرماس فكان السلطان في طرف من العثرة ينعش وأخوه العاثر في طرف ينعش وهذا يضحك وذاك عليه يبكى وهذا يحكي اصاباته وذاك مصابه يحكى وها هنا دعوة الزهر وهناك عدوة الدهر وها هنا عود يشعل وهناك عود يحمل و انقضى ذلك اليوم أنسا ووحشة ونعشا ونعشة وضيافة وآفة وملكا وهلكا وسعة وضنكا وكرها وطوعا وروحا وروعا وعزا وعزاء ونعمة وبلاء وتواردت كتب الملوك بالتعزية والجري على رسم التسلية $ فصل من انشائي في جواب كتاب صاحب ماردين بالتعزية $ .
ورد كتاب الكريم والبر العميم فجدد الابتهاج واجدى وأعاد من الإحسان ما أبدى واتحف بما هدى إلى الكرامة وأهدى وأولى المعروض وأسنى وأسدى فالفاه من الروض في السحر ابهج واعطر واندى فاما ما تضمنه من اقامة سنة التعزية فهذه سبيل كلنا على جددها وغاية لا بد من بلوغ أمدها وشربة لا ظمأ إلا في ريها ولهجة لا فصاحة إلا في عيها ورقدة لا يقظه الا في نومها وساعة لا مقام في ليلتها إلا القيام في يومها ومحجة لا عبرة الا في عبورها وحجة لا خفاء الا في ظهورها وطريقة لا حقيقة إلا في مجازها ومفازة لا مفاز إلا بجواز أجوازها وفناء لا بقاء الا في فنائه وقضاء لا لزوم إلا في اقتضائه ولله عز وجل في كل حكم حكمة وفي كل بلية نعمة وفي كل عبرة موعظة وفي كل قدرة آية من السنة موقظة فالحمد لله على السراء والضراء والتنبيه على التأهب من دار الفناء لدار البقاء والسعيد من اغتنم الحياة الفانية للحياة الباقية وأخلص الله عمله بالعقيدة الصادقة والسريرة الصافية $ فصل من كتاب إلى صاحب السويداء في جوابه وقد توفي أيضا ولده $ .
فأما ما أقامه من سنة العزاء فنحن معزوه في المصاب الذي نحن فيه مساهموه ولنصيب التفجع لملمه المؤلم مقاسموه فعظم الله لنا وله الثواب الصافي الاثواب واجرى لنا وله الأجر الموعود به على الصبر والاحتساب وان العاقل من لا يسخطه ما جرى من القدر بل يرضيه ولا يفارق يقظته لما يقضيه وما الأعزة الا ودائع الله فاذا استردها فلا يعد ذلك من الفجيعة والمودع الأمين لا يجزع لرد الوديعة والاسى المفاجىء لا يتولج معاقل العقول المنيعة والروعة الحادثة لا تلهى عن التحدث بما سلف من الصنيعة وان الله عز وجل قد يبتلى عبده بنعمته وقد ينعم عليه في ضمن بليته فيجب ان يكون المرء في الحالتين لا يميل به الخوف فيأسى ولا يبطره الرجا فيتناسى ولا يأسف على ما