وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 237 @ ترعرع أعاده إلى المملكة بشرط أن يعطي مملكة الشام استقلالا ولما خلع كتبغا سلطن لاجين واستمر سلطانا حتى قتل في شهر ربيع الآخر سنة 689 فأحضر الناصر من الكرك وتسلطن المرة الثانية وله يومئذ أربع عشرة سنة وأربعة أشهر واستقر في نيابة السلطنة سلار المتقدم ذكره وبيبرس المتقدم أيضا فلم يكن للناصر معهما كلام ولما كان في رمضان سنة 708 أظهر الناصر أنه يريد الحج فتوجه إلى الكرك وأقام به وطرد نائب الكرك إلى مصر وأعرض عن المملكة لاستبداد سلار وبيبرس دونه بالأمور وكتب إلى الأمراء بمصر يستعفيهم من السلطنة ويسألهم ان يتركوا له الكرك وبلادها فوافقوه على ذلك واتفق أنه يوم دخل الكرك انكسر الجسر فسلم هو وبعض خواصه وسقط نحو الخمسين من أصحابه فمات منهم أربعة وخرج من أبقى مصابا وأقام بالكرك يدبر أمورها ويحكم بين من يتحاكم إليه وتسلطن مكانه بيبرس حسبنا تقدم في ثالث وعشرين من شوال من تلك السنة واستمر إلى رجب سنة 709 فخرج جماعة من امراء مصر إلى كرك وحملوا الناصر إلى دمشق فتلاحق به أكثر الأمراء ونزل بالقصر ثم توارد عليه نواب البلاد فقصد مصر في رمضان ففر بيبرس ولم يفر سلار بل أقام وخرج للقاء الناصر وأظهر الطاعة فوصل الناصر إلى القلعة واستقر في مملكته وهى السلطنة الثالثة وذلك في يوم عيد الفطر من تلك السنة ولما استقر قدمه قبض على أكثر الأمراء ولم يبق له منازع وفتحت في ايامه بلاد كبيرة واشترى المماليك فبالغ في ذلك حتى اشترى واحدا بنحو أربعة آلاف دينار بل أزيد كما قال ابن حجر ولم ير أحد مثل سعادة ملكه