وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 269/
في الأدب العربي
أمالي المرتضى
لحضرة صاحب الفضيلة الأستاذ ابي محمد العرجاوي
من علماء المعهد الديني بالاسكندرية
أيسمح لي السادة الأماثل القائمون على تحرير مجلة (رسالة الإسلام) أن أروّح عنهم وعن قرائهم قليلاً بحديث ليس من أحاديث الفقه، ولا من أحاديث التقريب، ولكنه حديث يتصل بالأدب والشعر، فانهم ليعلمون أن السائر في طريق إذا جعل يغذ السير ويلح فيه، فلا يستجم، ولا يعرج عنه يميناً ولا شمالاً، فهو حريّ أن يمل.
ولن يكون حديثي أدباً صرفاً، ولا شعراً صرفاً، وإنما هو أدب وشعر ممزوجان بالعلم، فإني رأيت خير الأدب ما أعان على العلم، وأوفى بلذة العقل.
بكّر عليّ منذ علقت بالأدب والشعر شادياً، كتاب جيد لعالم أديب لم أزل أدرسه واقلبه وأتأمل ما فيه واصاحبه في غدواتي وروحاتي، وفي حلّي وترحالي، وأتخذه جليساً آنس اليه، وأقبل عليه، حتى ألفيتني بعد حين أكاد أحفظه، وأدرك جميع مراميه، وقد أثر في منهجه وأسلوبه، فإني لشديد الإلف لهما، عظيم الحرص عليهما.
ولقد يعلم كل مكابد لصناعة، أو مزاول لبضاعة، ما هي النقطة التي بدأ منها