وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 36/
وحدة المسلمين
حول الثقافة الإسلامية
لحضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الكبير
الشيخ محمد تقي القمي
السكرتير العام لجماعة التقريب
لا يهمنى إن كانت هذه القصة حقيقة واقعية، أو خرافة من نسج الخيال، وإنما يهمنى أن تكون مقدمة لنتائج نتعرض لها في هذا المقال.
ولا يهمنى إن كان بطلها من حكماء الفرس، أو من أبطال الرومان، أو من غزاة العرب، من الموحدين أو من غيرهم، بقدر ما تهمنى فكرته السامية.
كان حكيما نافذ الكلمة في عشيرته، شديد الغيرة على مصالحهم، تقدمت به السن، فأراد أن يزف وحيده ويتنازل له عن رياسة قومه، فقدم إليه أتباعه ـ على عادة القبائل والعشائر ـ هدايا ثمينة، فأراد أن يستغل شعورهم هذا في توطيد الإمارة لولده، ولأحفاده من بعده، فخطب فيهم شاكراً، ورجاهم أن يستردوا هداياهم، فألحوا عليه في قبول شئ فقال لهم: (إن كان لابد من تقديم شئ، فأقيموا لولدي بيتاً يسكنه، بشرط أن تشتركوا في بنائه، وتساهموا في إقامته، وأحب أن أراكم تحملون لبنائه بأنفسكم وتضعونها في البناء بأيديكم، فأقدموا على هذا العمل الذي يرضي شيخهم الكبير، ولما تم البناء، أوصى ولده أن يقيم فيه، ولا يتحول عنه، لأن مقامه في بناء مشترك ربط للقلوب والنفوس جميعاً، ولأن الناس يتمسكون به، ويتعلقون بإمارته ما أقام في هذا البيت الذي صنعوه بأنفسهم، ويقولون: إن نبوءة الشيخ تحققت، وكان نزيل هذه الدار من أحفاده أميراً مرموقاً وحاكما مطاعا.
إذا كانت هذه قصة خيالية، فهناك قصة من صميم الواقع، عن قصر فخم لم تر عين الزمان مثله، أقيم على أساس متين، وشيد من حجر صلد بأيدي أمهر البناة