وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 392/
في الأدب العربي
آمالي المرتضى
لحضرة صاحب الفضيلة الأستاذ أبي محمد العرجاوي
من علماء المعهد الديني بالاسكندرية
كان السيد المرتضى راوية للشعر وما أثر عن العرب من جيد الكلام، وكان من كثرة ما قلّب في ذلك وروى فيه، نقادة بصيرا ينفذ بنور قلبه إلى دخيلة المعنى وحقيقته، فلا يصرفه مظهر عن مخبر، ولا يغره قشر عن لباب، وكان مما يعينه أيضا على الغوص على المعاني، أنه كان ذا علم بعادات العرب وأساليبهم في الحياة، فإنا نرى حياة قوم من الناس وشئونهم وما يلابسون من عمل، وما يكابدون من خير أو شر، وما يسكنون من أرض وديار، وما يطعَمون من نبت وثمار، كل ذلك ذا أثر فيما يقولون، وفيما إليه يرمون، وهؤلاء هم أساتذة الأدب، وصيارفة الكلام، يستطيعون في يسر وسهولة ـ لطول ما مرنوا ـ أن يميزوا كلام شاعر من كلام شاعر، وأن يحكموا على قول بأنه من أي منبت نبت، وفي أي عصر صدر.
وقد رسخت هذه الملكة القومية في نفس السيد الشريف المرتضى، وظهرت آثارها في كتابه، وانضم إلى هذه البصيرة النافذة في الرجل، علم غزير بكتاب الله وحديث رسوله عليه الصلاة والسلام، وعقائد الإيمان، ومعارف المتقدمين