وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحة 173 /
ابن عربي في التفكير الإسلامي
لحضرة الدكتور محمد البهي
أستاذ الفلسفة بكلية أصول الدين
(ا) إلى أي مدى تمثل شخصية ابن عربي ثقافة وقته؟
(ب) والي أي حد كان أثر ابن عربي في التفكير الإسلامي.
وفي الأدب الفني العربي، وفي الآداب العربية؟.
في القرن السادس من الهجرة تم للعقلية الإسلامية في الشرق وفي الغرب ألوان عدة من الثقافة، دينية وغير دينية، وضروب مختلفة من التفكير الإنساني، عربي وغير عربي: أصبح لديها عدد من المذاهب الفقهية، وجملة من الآراء الكلامية في العقيدة، وكثير من النظريات الفلسفية في الكون، فضلا عما تهيأ لها من طرق متنوعة للسلوك العملي وفق)الشريعة(مرة، وطبقا)للحقيقة(مرة أخرى.
بين هذه الاتجاهات التي قد تكون متضاربة ـ وكثيراً ما كانت متضاربة، وما زال أكثرها متضارباً ـ نشأ في 17 من رمضان سنة 560هـ (1165م) أبو بكر محمد بن على محيي الدين الحاتمي الطائي الأندلسي المشهور بابن عربي وبالشيخ الأكبر بمدينة مرسية. وبعد ثمانية أعوام أقامها فيها وتعلم خلالها شيئاً من القراءة والقواعد رحل إلى إشبيلية. وهناك أخذ قسطاً من نواحي المعرفة في عصره؛ فدرس الفقه، وتفهم القرآن، كما درس الكلام والفلسفة، وأقام الصلاة في صفوف السنيين، كما انضم إلى حلقات المتصوفة ولبس خرقتهم. ولكنه بالرغم مما جمعه من معارف من شيوخ هذه المدينة أراد المزيد من شيوخ المدن