وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحة 250 /
إنما المؤمنون إخوة
لحضرة صاحب المعالي محمد حلمي عيسى باشا
تحقق مؤدي الآية معنويا ـ عدم تحققه عمليا، قصور يجب تلافيه لتقوم قائمة المسلمين وتظهر شخصيتهم وتحقق ذاتيتهم ويثبتون للأجانب أنهم يعملون بأحكام دينهم عملياً كما هم قائمون به معنويا.
آمنت بتحقق معنى ومغزى هذه الآية الكريمة ومرماها بين المؤمنين جميعاً في سائر العهود من نشأة الإسلام إلى يومنا هذا. ولكن فيما يتعلق بمعناها الظاهر ومؤداها المعنوي، وآمنت كما يؤمن كل مسلم بأننا إخوان متوادون متحابون تجمعنا جامعات كثيرة أهمها تآخي المسلمين جميعاً من سائر الأقطار، حين اجتماعهم يوم عرفات، يأتون لحج البيت العتيق من كل فج عميق، لا تمييز ولا تفاضل بين كبير وصغير،وأمير وحقير، بل الكل سواء أمام الواحد القهار، لأن كتابهم المنزل هو القرآن الكريم الذي يهدي للتي هي أقوم، فيه هدى للمسلمين كافة بلا فارق بين جنس وجنس أو لون ولون، إذ لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى. وأشربت قلوبهم ما حواه الكتاب المنزل من آيات بينات ترمى إلى أسمى الحكم والمعاني التي تهدي إلى السعادة والفلاح لمن عمل بها ووعاها.
وهي مباديء واحدة لا تختلف باختلاف الزمان، ولا تتغير بتغير المكان، يلقنها الصغير، ويعمل بها الكبير، ولو اختلفت لغات المسلمين وألسنتهم التي ينطقون بها باختلاف ديارهم، فإن شعائرهم الدينية ومواسيمهم وأعيادهم تؤدى في أوقات واحدة، وتتجه وجهة واحدة، وتؤدى بلغة القرآن الكريم، وهي اللغة العربية.