وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحة 102/
ورجاله، يشاركون في كل نهضة، ويدعمون كل حركه اصلاحية يراد بها الخير للناس، ولا يقفون في وجه حركات التحرير! لأن أولى تعاليم الإسلام تدفعهم دفعا إلى العزة والكرامة والسيادة، وتحرضهم على الجهاد في سبيل الحرية ضد الغاصبين، بل الجهاد في تحرير العالم كله من العبودية لغير الله رب العالمين، ولهذا سيظل الإسلام أقوى عناصر التحرير للشرقيين عامة، وسيظل رجال الإسلام وعلماؤه دعاة كل نهضة، مهما أرجف المرجفون، ومهما تقول المبطلون، وهكذا يلتقى الدين ورجاله، مع القومية والقوميين الصالحين، الذين يرجون الخير لاوطانهم على هدى وبصيرة، وتبطل حجة الملحدين.
ولقد كان أمل المستعمرين الاوربيين الذين أجهدهم العمل على تحقيقه، ولا زال يتعبهم ويضنيهم، ويركبون في سبيله كل مركب، هو التقليل من أهمية رجال الدين الإسلامي في الشرق، والقضاء على مكانة الثقافة الإسلامية في نفوس المسلمين عامة والمصريين خاصة، ليسلس لهم قياد الشرق، ويسهل عليهم استغلاله، ومن ثم عاونهم في ذلك الملحدون، والمستغربون من الشرقيين المسلمين، أملا في السيادة والسلطان ((يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، ويأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)) .
وهؤلاء الدعاة الصادون عن سبيل الله وخير بلادهم يظهرون عادة عقب كل حركة تحريرية، واثر كل فورة أو ثورة خيّرة يراد بها وجه الله والوطن وصالح المسلمين، فليحذرهم أخواننا الشرقيون والمسلمون، ليحذروا هذه الافكار المدخولة، التي يراد بها دوام أسرهم وذلهم، وهو انهم على أنفسهم وعلى الناس ومن حقنا اليوم أن نطلب في رفق غير هدامين ولا عيابين - إلى شيوخ الإسلام - كثيرا من اليقظة لعوامل الهدم، والوقوف بعزم في وجهها، كما نطلب تنشيط التوجيه الخيّر للشعوب، والاخذ سريعا في اصلاح أدوات الدعوة إلى الله وتقويم المعوج من ألسنتها، والمشاركة الفعالة بأكبر نصيب في وتوجيه الشعوب إلى الخير والجمال، والحرية والاخوة، وتدعيم الاشراف الخلقى على سلوك الافراد والجماعات،