وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحة 281/
وهل زدت أن وفيتهم صاع قرضهم *** فراحوا منايا قدرت ومصارعا
فهذى بلادى، اننى قد تركتها *** مهاداً، ولم أترك عليها منازعا
* * *
وينشده العباس الشاعر الاندلسى قصيدة أنشأها لما نزل بوادى الحجارة، فسمع امرأة تقول: واغوثاه بك يا حكم، لقد أهملتنا، حتى كلب علينا العدو، فأيمنا وأيتمنا، وسألها. ما شأنها، فقالت: كنت مقبلة من البادية فى رفقة، فخرجت علينا خيل عدو، فأسرت وقتلت; جاء فى هذه القصيدة:
تململت فى وادى الحجارة مسئداً *** أراعى نجوماً ما يرين تغيراً
إليك أبا العاصى نضيت مطيتى *** تسير بهمّ سارياً ومهجراً
تدارك نساء المسلمين بنصرة *** فأنك احرى أن تغيث وتنصراً
فما يكاد الحكم يسمعها، حتى ينادى بالجهاد، ويغزو العدو، فيثخن فيهم ويأسر، ثم يعود بالاسرى إلى وادى الحجارة، ويستحضر المرأة ورفاقها، فيضرب أعناق الاسرى بحضرتهم; ثم يقول:
ألم تر يا عباس أنى أجبتها *** على العبد أقتاد الخميس المظفراً
فأدركت أوتاراً وأبردت غلة *** ونفست مكروباً، وأغنيت معسراً؟
فيقول عباس بلى، وجزاك الله عن المسلمين خيراً
وقد رأيت - فيما سبق - مثلا من كلام الرمادى شاعر الاندلس
ومما ينسب إلى الحكم المستنصر ((350-366))
عجبت، وقد ودعتها كيف لم أمت *** وكيف انثنت بعد الوداع يدى معى
فيامقلتى العبرى عليها اسكبى دما *** ويا كبدى الحرى عليها تقطعى