وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحة 79/
في سبيل القرآن والسّنة
لفضيلة الدكتور محمد يوسف موسى
الأستاذ بكلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول
1- دعانى لكتابة هذه الكلمة ما نشرته (رسالة الإسلام) في العدد الرابع من السنة الرابعة، وذلك مقالان، أحدهما للاستاذ الشيخ محمد جواد مغنيه رئيس المحكمة الشرعية العليا ببيروت، خاصاً ببعض اجتهادات الشيعة الإمامية والثاني للأستاذ محمود اللبابيدي من حلب، خاص بنظام الإسلام السياسي، وعلاقة الدين بالدولة فيه.
وفي المقال الأول نجد الكاتب ينقل عن أحد المراجع الكبيرة للشيعة الإمامية ما نصه: ((ان الرسول قد يخبر عن الشيء باعتبار كونه شارعا ومبلغا عن الله سبحانه، ومأمورا بتبليغه عن العباد. وقد يخبر لا من هذه الحيثية، بل يخبر عن شيء لا دخل له بشريعة سيد المرسلين، مثل كيفية خلق السموات والأرض، والحور والقصور، وما إلى ذلك مما لا يرجع إلى الاخبار عن الأمر الديني. فما كان من هذا النوع فلا اشكال في أنه لا يجب التديّن به بعد العلم به، أي بعد العلم بصدوره عن الرسول، فضلا عن الظن به)) .
وفي المقال الاخرترى الكاتب يقول: ((أما القول بأن شريعة الإسلام شريعة الهية، فلا تقبل التعديل كغيرها من الشرائع السماوية، فأعتقد أن هذا القول لاينسحب على الإسلام، لأن دستوره قد قال بقاعدة النسخ ((ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)) . ولا يتوهمّن أحد أن هذه الآية قد انتهى حكمها بوفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، كما تبادر إلى ذهن بعضهم، كلا