وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 397/
ثم موسي وهرون، قال جل من قائل "ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون....
و تركنا عليه في الاخرين سلام على نوح في العالمين، وإن من شيعته لابراهيم....
وتركنا عليه في الاخرين سلام على إبراهيم، ولقد مننا على موسى وهرون
و تركنا عليهما في الاخرين سلام على موسى وهرون.
و هذه القصص الثلاث مع الترتيب الزمني يتجلي فيها التكريم الالهي للاباء فالابناء، سلام على نوح ثم سلام على ابنه إبراهيم ثم سلام على ابني إبراهيم: موسي وهرون، وعلى منهاجها ذكرت قصة إلياس بعد هرون، وفيها التسليم عليه، كالتسليم على أبيه هرون من قبل قال عز من قائل "و ان الياس لمن المرسلين....
وتكرنا عليه في الاخرين سلام على الياسين".
و هنا في آية الياس عليه الصلاة والسلام مبعث الحديث المقصود لنا بالذات غير أنه لا بأس من الاشارة إلى أن قصة الياس أردفت بقصتي لوط ويونس (عليهما السلام) في السورة، ولم تختتما بالتسليم عليهما، كما اختتمت الاربع قبلها، وربما يطول القول اذا حاولت بيان الحكمة لذلك تفصيلا.
غير أنه يدرك السر في ذلك اجمالا مما تقدم آنفا، على أن في ختام السورة الشريفة بالسلام على عامة الرسل سلاماً على لوط ويونس، اذا قال سبحانه وتعالى: "وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين" .
والتعميم بالسلام على الرسل بعد تناول سيرهم ذات العبر والعظة تسليم عليهم كافة، فمما ورد في القرآن على حد ما ورد هنا تماما ما جاء في سورة النمل، فإنه بعد سرد قصص موسى وداود وسليمان وصلاح ولوط، قال عز من قائل: "قل الحمدلله وسلام على عباده الذين اصطفي"
بل يراد منه الشمول للرسل الكرام جميعاً عليهم الصلاة والسلام.
ولنعد إلى ما نحن بسبيلة خيفة أن يتفرع الحديث إلى ما يتشعب فيه القول.