وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 60/
سيقضي على تلك المجلة بنشر ما كتبته إليها، ولكن خاب ظني، إذ لم تنشر ذلك، بل حرّفت كلمات من المقال ونشرتها، وما كنت أود أن أذكر في هذا المقال شيئاً مما اقترفته تلك المجلة حذراً من إثارة الخلاف، ولكن وقوف إخواني المسلمين في مصر على ما يعمله المستعمرون في بلادهم، أهم من كل شيء، فذكرت هذا ليعرف المسلمون ما تحوكه السياسة بينهم من الدسائس، وشجعني ما رأيته من علماء مصر وفقهائها وفطاحلها ومجامعها الدينية من المحبة التامة، والولاء الصادق لجميع فرق المسلمين، وليس أدل على ذلك من أن مصر مركز "جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية" تلك الجماعة المؤلفة من كبار العلماء والمفكرين من مصر وغيرها من البلاد الإسلامية، ذلك زاد في أملى باتحاد المسلمين ووقوفهم صفاً واحداً لرد عادية الملحدين واللادينيين والمستعمرين، وسأنقل إلى بلادى وما جاورها ما شاهدته في مصر من التصلب في الأُمور الدينية، وكفاح أعداء الدين.
و أسأل الله تعالى أن يريني في القريب العاجل وحدة إسلامية في جميع أقطار العالم، لا تفرق بينها الدسائس الاستعمارية، وإني بعد أن طردت الغلاة من العراق، وطاردتهم في إيران، يحق لى أن أعرف إخوانى من بقية طوائف المسلمين، أن الشيعة مخلصون في دينهم، يقولون بالتوحيد الخالص الذي لا تشوبه شائبة غلو ولا تفويض، وأنهم
متمسكون بقوله تعالى: "فلا تدعوا مع الله أحداً" وأنهم يحترمون صحابة النبي الذين اتبعوه ونصروه وعزروه واتبعوا النور الذي أنزل معه كما يحترمون أهل بيته ولي في زيارة مصر أكبر حظوة في اتصالى بإخوانى من العلماء الاعلام.
و أسأل الله أن يبارك لمصر في نهضتها، ويبلغها أملها في حفظ بلادها، وإعلاء شأنها، ويمكنها من المعاونة القوية في نجاة العالم الإسلامي أجمع، والله غالب على أمره.