وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صحفة 189 /
لكن قال شيخي
لحضرة صاحب الفضيلة الاستاذ الشيخ محمد الطنطاوي
الاستاذ في كلية اللغة العربية
اليأس: جد النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
مرحبا بزائر لا يمل، وحبة وكرامة، إذا دلفت الينا أفرحتنا بلقياك، وسررتنا بسمرك ونجواك، وحملتنا على البحث فيما يحسن صرف الوقت فيه من علم ومعرفة، وجددت الأمل في استذكار ما ندعن الذهن مما التفريط فيه جرم أي جرم، ولولاك لدام التكاسل، وخيم النسيان على ما كان، وان كان للفراغ لذة، وللهدوء النام متعة.
قلت: حييتني يا مولاي اليوم ـ في مطلع ردك تحيتي ـ بجملة أعرف لها شأنا خاصا، فقد رأيت فيما طالعت: أن الخليل بن أحمد كان يؤثر بها تلميذه المقرب منه، الكثير الجلوس عنده: سيبويه، ولم يعرف عنه أنه قالها لغيره، فلئن كنت دانياً من نفسك دنو سيبويه من شيخه الخليل لأشكرن الله على تلك المنزلة فهي منتهى الرغباء، فحياك الله وبياك يا مولاي، ووفقني إلى ما يرضيك.
قال: نأتنف الحديث في الموضوع الذي حضرت اليوم له إذ جعلناه موعداً بيننا، ورائدنا فيه نواح أخرى لا ترتبط باليأس في مادته فذاك حديث الأمس، إنّما هي معارف جديدة في معلومات عامة، غير أنه بدا لي قبل الحديث الذي نشرع فيه أن نسرد خلاصة لما طال فيه المقال، وكثر الأخذ والرد بيني وبينك إذ كان سبب هذه المجالسات، ولا أرى في ذلك تطويلا، أو أنه من قبيل الحديث