وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صحفة 34 /
فإذا دافعنا عن قانون التناقض فنحن ندافع عن الفطرة الإنسانية التي فطر الله الناس عليها.
والشيخ الناقد يقول: (لقد سمعت أن بوقا من أبواق الالحاد وكاتباً يتظارف بالدعوة إلى ترك الدين فرح بهذا الكتاب، وتمنى أن في استطاعته شراء نسخ منه بعدد طلاب كلية دار العلوم ليوزعها عليهم مجانا، لظنه أنه يهاجم الأخلاق ويهدم أركانها، ونحن نسوق إلى هذا البوق ما يزيده غيظاً ويحرق كبده، هو أن الكتاب لا يمس الدين في قليل ولا كثير، والدين هو أساس الأخلاق … الخ).
وهذا يدل على أنه قرأه لأنه حكم عليه بأن الكتاب لا يمس الدين في قليل ولا كثير، ثم قال في آخر مقاله: (هذه العجالة حفزني إلى كتابتها ما قرأته في مقدمة كتاب: (خرافة الميتافيزيقا) ولما آت على الكتاب بتمامه، وخصوصا باب الخير والشر، فقد رأيت من بعض الأحباب اشمئزازاً منه، فلعل الفرصة تواتى لاستيعاب الكتاب).
وهذا يدل على أنه لم يقرأه وإنّما قرأ مقدمته، فإذا كنت لم تقرأه فكيف حكمت عليه بأنه نافع، والحكم على الشيء فرع عن تصوره كما يقولون، وأنت لم تتصوره لأنك لم تقرأه، وبعبارة أخرى: انك قرأته كما يفيده حكمك عليه، ولم تقرأه بصريح قولك، وقرأته ولم تقرأه نقيضان لا يجتمعان، وهذا من بركة قانون التناقض الذي ندافع عنه، وتأبى أنت هذا الدفاع.
[للكلام صلة]