وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صحفة 383 /
والشافعية يطعنون بأن أبا حنيفة من الموالي، وليس من أئمة الحديث، والحنفية يطعنون في نسب الشافعي، وأنه ليس قرشياً ولا إماما في الحديث، لأن البخاري ومسلما أدركاه ولم يرويا عنه، مع أنهما لم يدركا إماما إلا رويا عنه، ناهيك بالأحاديث التي وضعت في مدح أئمتهم وذم الآخين كما روي الحنفية: (يكون في أمتي رجل يقال له النعمان هو سراج أمتي، ويكون فيهم رجل يقاله له محمد بن إدريس، هو أضر علي أمتي من إبليس) هذا قليل من كثيرر مما قاله فقهاء مذاهب السنة، فكيف إذا عرضنا لما وقع بين السنة والشيعة، وما وقع بين أصحاب المذاهب الكلامية، ولا تزال آثاره السيئة تعمل عملها في المسلمين إلى الآن.
هذه حال يجب أن يطب لها العلماء، وهي لا تحتملها روح العصر ولا مصلحة المسلمين. إن الأمم تسعى للاجتماع والتضامن، وتلتمس لذلك أوهى الأسباب من لغة وإقليم واتحاد في الثقافة أو في المصلحة، والمسلمون أولى بذلك لأن بينهم أواصر كثيرة تدعو إلى الوحدة والاجتماع واعظمها الدين، والمسلمون أولى بذلك لأنهم ضعاف، والضعيف أحوج إلى أن يشد أزره بأخيه.
إن القداح إذا اجتمعن فرامها بالكسر ذو جفي وبطش أيد
عزت فلم تكسر وإن هي بددت فالكسر والتوهين للمتبدد
والمسلمون إولى بذلك، فقد تداعت عليهم الأمم كما تداعي الأكلة إلى قصعتها، والمسلمون أولى بذلك لأن الله وهبهم أرضاً ذات خيرات وفيرة، وهي محط أطماع دول الارض، ولا يحافظون عليها إلا بالقوة، والاتحاد من أهم أسباب القوة.