وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 105/
وأستاذ الشريعة بكلية الحقوق بالجامعة السورية. فذكر أن المسلمين في صلتهم بالمستشرقين تلقوا منهم بادئ الأمر قولهم بالتصديق والطاعة له، ثم تلت ذلك فترة أخرى هي أنهم ابتدءوا يناقشون بعض ما يقولونه لهم، ثم جاءت المرحلة الأخيرة اليقظة، وفيها يرفض المسلمون كلام المستشرقين لأنه اتضح لهم أنه مصطنع باسم البحث والعلم، وهو غرض وهوى.
جماعة التقريب في الندوة:
ومن الذين عقبوا على Grunebaum الدكتور محمد البهي أستاذ الفلسفة بكلية اللغة العربية. وقد نقد منهج بحثه، فذكر أن الأستاذ:
أولا: استصحب في حكمه على المسلمين في علاقتهم بإسلامهم ظروف الغرب في تطوره من العهد الجرماني " القبلي "، إلى قيام الكنيسة الكاثولوكية بأمر الولاية العامة، إلى احتكاكها بالثورة الفرنسية، إلى فصل الكنيسة في سلطتها عن سلطة الدولة، إلى سيطرة " العلم " على التوجيه في القرن التاسع عشر.
وبجانب ظروف الغرب في تطوره على هذا النحو، استصحب أيضاً ظاهرة تعدد الكنيسة، وتعددها ليس بمثابة تعدد المذاهب، بل هو أشبه بتعدد الأديان.
وحكم من أجل هذا الاستصحاب على المسلمين هنا في الشرق: بأن أطوار التطور التي مرت بالغرب وانتهت إلى سيطرة العلم من جانب بدلا من سيطرة الدين أو سيطرة المثالية العقلية. والى فصل الدين عن السياسة من جانب آخر ـ ستمر بالشرق الاسلامي. وعندئذ سيبقى الإسلام كمجموعة من المبادئ والمثل في حدود التصور الذهني، لا تصل إلى أن تكون حقائق عملية. وبالتالي: الحديث عن الوحدة الإسلامية هو حديث الأمل الذي سيظل أملا.
كما حكم عليهم ـ مراعاة لتعدد الكنيسة هناك ـ بأنهم سيبقون في حدود الأمم والشعوب، ولا يصيرون إلى أمة واحدة؛ لأنهم وإن اشتركوا في الاعتقاد بالإسلام عامة تحول ظروف كل طائفة أو شعب إسلامي عن أن يكون إسلامهم جميعاً بعضه يشبه بعضا تمام الشبه، أو في كثير من أوجه الشبه.