وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 15/
وما خلق الله من شيء ". وفي شأن استبعادهم وقوع الساعة: " يسألونك عن الساعة " وفي شأن شركهم واتخاذهم ـ مع وضوح الدلائل على توحيد الله ـ معبودات من دونه سبحانه: " أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون؟ ". ثم بعد أن تبكت قومه هذا التبكيت الشديد على إعراضهم وتكذيبهم وعبادتهم غير الله، تعود السورة وتتجه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وترجع إلى ما بدأت به في أول آية منها، فتقرر ولاية الله له وإنزاله الكتاب عليه، وترشده إلى التذرع بالصبر ومكافحة النزغات الشيطانية التي يتسرب إليه الحرج منها، وأن يلتزم ما يوحى به إليه، وأن يكون على ذكر دائم لربه، مستحضراً عظمته وقوته، ثم يؤكد له أن ما يرشده إليه في موقفه من ربه، هي خطة الملأ الأعلى الدائم على طاعة الله، الواقف على أسراره في كونه: " إن وليي الله الذي نزّل الكتاب وهو يتولى الصالحين... خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين. وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم... قل إنما أتبع ما يوحى إلى من ربي هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون... واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين، إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون ".
أما بعد:
فهذه هي سورة الأعراف وإلى العدد المقبل إن شاء الله.