وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 211/
الأربعين من الهجرة وقد سبق أن قتله في خلافة عثمان، وقد قتل عثمان سنة 35 هـ فهذه أيضاً معدودة.
وأيما كان فإن الفوات لابن شاكر المتوفي سنة 764 هـ هيأ الطريق للخلط والاضطراب حتى تورط فيه العيني من بعده المتوفي سنة 855 هـ.
ماذا قال العيني:
عند شرحه لشواهد المعرب والمبني (جمع المذكر السالم) في البيت؟.
وماذا يبتغي الشعراء مني وقد جاوزت حد الأربعين
يقول: " قائله سحيم بن وثيل الرياحي وكان عبدا حبشيا، كان عبد بني الحسحاس، وكان فصيحا بليغا، وكان قد اتهم ببنت مولاه فقتله، هذا ما قاله الجوهري وابن سلام في طبقاته، وقال... ويقال... الخ نقوله، والشاهد فيه كسر نون الأربعين ".
إن العيني فوق خلطه واضطرابه تقول على غيره ما لم يقل، فنسب إلى الجوهري ما هو براء منه، فأن الجوهري لم يذكر في صحاحه لفظ سحيم ألبتة.
وحكى عن ابن سلام الجمحي ما يبعد صدوره منه، فأنه المحقق الذي عرض للسحيمين في طبقتين مختلفتين وأضاف إليهما ما قالاه حقا بعد أن ميزهما بصفاتهما الخاصة وشخصياتهما المتغايرة، فاشتبهت المعالم على العيني كما اشتبهت على ابن شاكر. والذي جر عليه هذا الخلط اكتاؤه بمتابعة الفوات في النقل عن ابن سلام دون الرجوع إليه والوقوف عليه كما هو ديدن كثير من المقلدين لغيرهم، والبيت من شعر الرياحي الحر دون تردد وشك ومن القصيدة التي تقدمت ثلاثة أبيات منها في ترجمته، فلا ريب أن التثريب على العيني أشد، وهذا بعض النظر عما ارتكبه العيني مما يزري بمقام الأعلام في باب مالا ينصرف عند شرحه بيت (أنا ابن) مطلع القصيدة المنوه عنها قبل، ففيما هنا الكفاية.