وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 220/
وقد قامت إدارة الثقافة بوازرة الأوقاف بالقاهرة بطبع هذه الرسالة الثمينة وتوزيعها على أهل العلم ومختلف مراكز الثقافة الإسلامية بالمجان تعميما لنفعها، ونشرا لفكرتها، وقدم لها سماحة العلامة الأكبر، والحجة الثبت، الأستاذ محمد تقي القمي بمقدمة موجزة ومركزة تؤيد فكرتها، وتقدم للمسلمين كاتبها، جاء فيها:
فمنذ سنين إتصل بدار التقريب رجل من أهل الفضل والعلم، وهو فضيلة الدكتور سليمان دنيا الأستاذ بكلية أصول الدين بالأزهر الشريف، مؤلف " الحقيقة في نظر الغزالي " و " المعرفة " وغيرها من المؤلفات القيمة التي تدل على سعة العلم، وعمق التفكير.
كبَّ هذا العالم المدقق على الدراسة والبحث في كتب المذاهب الاسلامية، واقتنع بسلامة الفكرة التي تدعو إليها، ولمس حاجة المسلمين إلى الأخذ بها، فلم يهدأ له بال، حتى كتب بحثا بين به للناس الوفاق والخلاف، واعتمد فيه على المنطق السليم، وتجرد فيه من الأهواء والغايات، وسار به إلى نتائج أدى إليها تفكيره السليم، ولعل هذا يكون مقدمة لبحوث أخرى بديجها براعة في المستقبل إن شاء الله.
وإذا كانت الأقلام بالأمس هي التي ضخمت مشكلتنا. فكانت معاول هدم في بنائنا؛ فإنها اليوم بحمد الله أصبحت من عوامل البناء، حيث نقلها الله بلطفه إلى أيدي رجال فضلاء يغرون على إسلامهم، ويعملون لوحدة أمتهم، ويجاهدون بأقلامهم أعظم الجهاد وأوفاه ".
ولا شك أن قراء رسالة الإسلام وجميع أصدقاء التقريب والمؤمنين بفكرة سيفرحون بهذه الرسالة، وسيحمدون لصاحبها، ولوازرة الأوقاف بالجمهورية العربية المتحدة ولادارة الثقافة، ولدار التقريب، هذا التعاون المثمر الذي ظهرت آثاره، بل تتابعت أثرا بعد أثر، وإنا لنبغي فوق ذلك مظهرا إن شاء الله.