وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 4/
في ربوع إندونيسيا كما يسرى في أرباض باكستان، ويدعو إلى كلمة سواء بين المؤمنين أجمعين: " إنما المؤمنون إخوة، فأصلحوا بين أخويكم، واتقوا الله لعلكم ترحمون ".
بهذا كان يحدثني كل عدد من أعداد " رسالة الإسلام " فذلك هو الروح العام الذي يرفرف على كل منها: دعوةٌ إلى الإسلام في صفائه، لا عصبية ترفدها، ولا عنصرية تفسدها، تطرق على كل طائفة من المؤمنين أبوابها طرقاً قوياً، فيدهشون، ثم يأنسون، ثم يألفون.
لم يكن هدفنا في يوم ما، أن نعمل على تكثير السنة على حساب الشيعة، أو تكثير الشيعة على حساب السنة، ولم يكن من أهدافنا في يوم ما، أن نجادل عن لون معين من المعارف ارتضاه هذا المذهب أو ذاك، ولا أن نبث فكرة معينة، أو نظرية خاصة في طائفة، أو عن طائفة.
ولم يكن من أهدافنا يوماً ما، ان ندعو لمبدأ من مبادئ السياسة أيّاً كان، فللسياسة رجالها، وللسياسة أساليبها.
ولكننا اتخذنا لأنفسنا واحدا، هو أن نغرس في قلوب المسلمين مبدأ جاء به كتابهم، وناداهم به ربهم: " إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ".
* * *
والآن، هل أقول: كم سعدنا، وكم شقينا؟ لا، ولكني أقول فقط: كم سعدنا، فإن الشقاء الذي يصادفه المؤمن في سبيل فكرته، إنما هو سعادة ولذة، إنه هو الثمن الطبيعي الذي يجب أن يؤدَّي، ولابد أن يبذل بذل السماح.
إن المحب الصادق لا يشقيه أن يبذل في سبيل ما يحب، أو من يحب، بل إنه ليجد في ذلك جانباً من هوى نفسه، ولذة روحه، حيث رغب، فقدر، فبذل، وتلك مظاهر الحياة!.