وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/صفحة 416/
أن دور التقريب يقع في عصرنا على علماء قبلما يقع على الحكام.
صحيح أن الخلاف نشأ منه سياسيا ووسعت شقته مسالك الحكام ومطامع السلطان.
وعلى السياسة أن يصلحوا ما أفسد أسلافهم، وأن يسخروا قواهم في التجميع بعدما سخرت قديماً في الفتق والشتات. .
لكن الدور الآن للعلماء كما قلت، فإن العلم تأثر بالحكم دهرا، وتلونت الدرسات الدينية بمآرب الحاكمين، ثم ذهب المنتفعون من ذوى السلطة، وبقى المخدوعون من أهل العلم أعنى العامة وأشباههم
فعلينا نحن ـ حملة الإسلام ـ أن نصحح الأضاع وأن نزيل الأوهام. وأعتقد أن فتوى الأستاذ الأكبر الشيخ محمود شلتوت شوط واسع في هذه السبيل. وهي استئناف لجهد المخلصين من أهل السلطة وأهل العلم جميعا، وثكذيب لما يتوقعه المستشرقون من أن الأحقاد سوف تأكل هذه الأمة قبل أن تلتقى صفوفها تحت راية واحة وهذه الفتوى في نظرى بداية الطريق، وأول العمل.
بداية الطريق لتلاق كريم تحت عنوان الإسلام الذي أكمله الله جل شأنه وأرتضاه لنا دينا.
وبداية العمل للرسالة الجامعة التي تعنى العرة للمؤمنين والرحمة للعالمين. .
إن الظنون والخرافات تجتاح الجمهى من أهل السنة والشيعة، والتخلف البعيد يقعد بهم جميعا عن حق الله وحق الحياة.
والدنيا تنطلق بسرعة، وتصعد في سلم الارتقاء المادى المحض، وتنظر شزراً إلى الأجناس المتخلفة وكأنها خلق آخر.
وليس إلا الإسلام علاجاً لهذا الشرود! لكن أى إسلام؟
الإسلام الذي تآخى فيه العارفون، وأشرب روحه أتباع عقلاء مسامسح. .
إن الجهل والفراغ يهزان أصول الاعتقاد، وتنشأ في ظلهما أجيال تافهة عابثة.
فهل ندع الحريق يجتاح بيضتنا، وننشغل عنه بالتلاوم والتكاذب؟
ألا إن الأمر أجل مما يتوهم قصار النظر! وأرى أن الطريق لا تزال طويلة لكننا عرفناها، وبدأنا المسير، ومن سار على الدرب وصل.