وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/صفحة 417/
إختصاص الفقيه
للأستاذ العلامة صدر الدين شرف الدين
صور ـ لبنان
لقد تعلموا السحر ونسوا العلم الذي أمرهم بتعلمه ليست لهم دولة؟
هم اضاعوها وهم يستطيعون استعادتها شرط أن يكونوا فقهاء لا سحرة.
ناقض ولا تحرج صدرك بالأفكار السابقة فتخرج عن المدار كالعجزة والمتعصبين.
طالب العلم الدينى سيمتحن ذكاءه وهضمه حين يقرأ هذا العنوان، وتتحرك ذاكرته لتثبت وجودها، وتتيح له اختبار ذكائه وهضمه في آن.
إنه يبادر فيقول دون أن يحرك شفتيه. ذهنه يتكلم: "اختصاص الفقيه؟ هو الفتيا بالاحكام الشرعية مستنبطه من أدلتها التفصيلية".
يقولها ببساطه سهلة بعيدة عن التقليد، ولكنها مفعمة بروح الخيال والتجريد، والسذاجة أيضاً.
لن أفكر بتغيير هذه السيغة من سيغ تحديد عمل الفقية. بل أذهب إلى أبعد من هذا، فاخضع للتحديد الذي يصوغه الفقية ويختاره علماء الدين. مهمتى لا ترتبط الآن بالشكل، وإنما تتحرى تحديد المضمون الذي هو "الاختصاص" في نطاق "الأحكام على أفعال المكلفين".
أريد أن أحس دقة هذا الاختصاص، وأعرف العظمة التي صاربها عظيماً، والشروط التي "تهبه هذه العظمة".
يقف المعلمون الكبار في (موضوع العلم) من (الأصول) أياماً، وليالى، وأسابيع،