وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 175/
قلت ـ ما برحت أجد سببا من الغموض في كتاب شيخكم إلى وكيل الأزهر سنة 1919.. محل الكتاب فيما يبدو وحدة الأمة الإسلامية فما شأن الأزهر وشيوخه..؟
قال ـ شأنهم أن يكونوا دعاة هذه الوحدة، القائمين عليها، ال يشغلهم عنها شاغل، ولو كان من تكاليف الإسلام نفسه، فلقد كان الإسلام ولم تكن صلاة ولا صوم ولا زكاة ولا حج، فإنه(صلى الله عليه وآله وسلم) حين صدع بما أمر كان قوام الأمر أن يتوحد هذا الصف صف المسلمين، وكل شىء يعد بتع لا حق.. إن وحدة الأمة الاسلامية هي الأصل الأصيل في الإسلام، الأصل الذي لا يقوم للإسلام قائمة إلا به.. فمن صرفك عنه فقد صرفك عن الإسلام وعدل بك عن القصد.. إن شيخي ـ أطال الله بقاءه ونفع به الإسلام والمسلمين ـ حين دعا شيوخ الأزهر سنة 1919 إلى دعاية الوحدة الإسلامية وإحلالها محل الصدارة من شئون المسلمين إنما كان يدعو إلى الله على بصيرة.. وهو فوق مستوى الشبهات ليس في قلبه مرض، وليس له غرض إلا جمع المسلمين المؤمنين على كلمة سواء: كلمة الوحدة.
أفمسلمون وأمة شلاء * * * لا ميتون ولا هم أحياء
يهنون والإسلام اشرف منزلا * * * ومحمد مما لقوه براء
أفلا تراني أفصحت..؟ بلى وقد برح الخفاء. ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون. قلت ـ الناس تسأل عن اسم شيخ شيخي.. قال ـ اسمه مصون وأنا إذ أروي عنه أمين. وسبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.