وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فصل .
وفي هذه الآية قولان .
أحدهما أن المراد بها التهديد فعلى هذا هي محكمة .
والثاني أن المراد بها ترك القتال فعلى هذا هي منسوخة بآية السيف .
وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون .
قوله تعالى وجعلوا لله مما ذرأ قال ابن قتيبة ذرأ بمعنى خلق من الحرث وهو الزرع والأنعام الإبل والبقر والغنم وكانوا إذا زرعوا خطوا خطا فقالوا هذا لله وهذا لآلهتنا فاذا حصدوا ما جعلوه لله فوقع منه شيء فيما جعلوه لآلهتهم تركوه وقالوا هي إليه محتاجة وإذا حصدوا ما جعلوه لآلهتهم فوقع منه شيء في مال الله أعادوه إلى موضعه وكانوا يجعلون من الأنعام شيئا لله فاذا ولدت إناثها ميتا أكلوه وإذا ولدت أنعام آلهتهم ميتا عظموه فلم يأكلوه وقال الزجاج معنى الآية وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا وجعلوا لشركائهم نصيبا يدل عليه قوله تعالى فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فدل بالإشارة إلى النصيبين على نصيب الشركاء وكانوا إذا زكا ما لله ولم يزك ما لشركائهم ردوا الزاكي على أصنامهم وقالوا هذه أحوج والله غني وإذا زكا ما للأصنام ولم يزك ما لله أقروه على ما به قال