وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قوله تعالى وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى .
قال ابن عباس اختصم يهود المدينة و نصارى نجران عند النبي صلى الله عليه وسلم فقالت اليهود ليست النصارى على شيء ولا يدخل الجنة إلا من كان يهوديا وكفروا بالإنجيل وعيسى وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وكفروا بالتوراة وموسى فقال الله تعالى تلك أمانيهم .
واعلم أن الكلام في هذه الآية مجمل ومعناه قالت اليهود لن يدخل الجنة إلا من كان هودا وقالت النصارى لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانيا والهود جمع هائد تلك أمانيهم أي ذاك شئ يتمنونه وظن يظنونه هذا معنى قول ابن عباس و مجاهد قال هاتوا برهانك أي حجتكم إن كنتم صادقين بأن الجنة لا يدخلها الى من كان هودا أو نصارى ثم بين تعالى بأنه ليس كما زعموا فقال بلى من أسلم وجهه وأسلم بمعنى اخلص وفي الوجه قولان أحدهما أنه الدين والثاني العمل .
قوله تعالى وهو محسن أي في عمله فله أجره قال الزجاج يريد فهو يدخل الجنة .
قوله تعالى وهم يتلون الكتاب أي كل منهم يتلوا كتابه بتصديق ما كفر به قاله السدي وقتادة كذلك قال الذي لا يعلمون وفيهم قولان احدهما انهم مشركوا العرب قاله لمحمد وأصحابه لستم على شيء قاله السدي عن أشياخه والثاني انهم أمم كانوا قبل اليهود والنصارى كقوم نوح وهود و صالح قاله عطاء .
قوله تعالى فالله يحكم بينهم يوم القيامة قال الزجاج يريد حكم الفصل بينهم فيريهم من يدخل الجنة عيانا ومن يدخل النار عيانا فأما الحكم بينهم في العقد فقد بينه لهم في الدنيا بما اقام على الصواب من الحجج .
ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها أسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم .
قوله تعالى ومن أظلم ممن منع مساجد الله اختلفوا فيمن نزلت على قولين