وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قوله تعالى نرفع درجات من نشاء وقرأ يعقوب يرفع درجات من يشاء بالياء فيهما وقرأ أهل الكوفة درجات بالتنوين والمعنى نرفع الدرجات بصنوف العطاء وأنواع الكرامات وابواب العلوم وقهر الهوى والتوفيق للهدى كما رفعنا يوسف وفوق كل ذي علم عليم أي فوق كل ذي علم رفعه الله بالعلم من هو أعلم منه حتى ينتهي العلم إلى الله تعالى والكمال في العلم معدوم من غيره .
وفي مقصود هذا الكلام ثلاثة أقوال .
أحدها أن المعنى يوسف أعلم من إخوته وفوقه من هو أعلم منه .
والثاني أنه نبه على تعظيم العلم وبين أنه أكثر من أن يحاط به .
والثالث أنه تعليم للعالم التواضع لئلا يعجب قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم قال أنتم شر مكانا والله أعلم بما تصفون قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نريك من المحسنين قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون .
قوله تعالى قالوا يعني إخوة يوسف إن يسرق يعنون بنيامين فقد سرق أخ له من قبل يعنون يوسف قال المفسرون عوقب يوسف ثلاث مرات قال للساقي اذكرني عند ربك فلبث في السجن بضع سنين وقال للعزيز ليعلم أني لم أخنه بالغيب فقال له جبريل ولا حين هممت فقال وما أبرئ نفسي وقال لإخوته إنكم لسارقون فقالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل