وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الأنباري والمعنى ما أعظم ما ارتكبتم وما أسمج ما آثرتم من قطيعة الرحم وتضييع الحق وهذا مثل قول العربي أتدري من عصيت هل تعرف من عاديت لا يرد بذلك الاستفهام ولكن يريد تفظيع الأمر قال الشاعر ... أترجو بنو مروان سمعي وطاعتي ... .
لم يرد الاستفهام إنما أراد أن هذا غير مرجو عندهم قال ويجوز أن يكون المعنى هل علمتم عقبى ما فعلتم بيوسف وأخيه من تسليم الله لهما من المكروه وهذه الآية تصديق قوله لتنبئنهم بأمرهم .
والثاني أن هل بمعنى قد ذكره بعض أهل التفسير .
فإن قيل فالذي فعلوا بيوسف معلوم فما الذي فعلوا بأخيه وما سعوا في حبسه ولا أرادوه .
فالجواب من وجوه أحدها أنهم فرقوا بينه وبين يوسف فنغصوا عيشه بذلك والثاني أنهم آذوه بعد فقد يوسف والثالث أنهم سبوه لما قذف بسرقة الصاع .
وفي قوله إذ أنتم جاهلون أربعة أقوال .
أحدها إذ أنتم صبيان قاله ابن عباس والثاني مذنبون قاله مقاتل والثالث جاهلون بعقوق الأب وقطع الرحم وموافقة الهوى والرابع جاهلون بما يؤول إليه أمر يوسف ذكرهما ابن الأنباري .
قوله تعالى أئنك لأنت يوسف قرأ ابن كثير وأبو جعفر وابن محيصن إنك على الخبر وقرأه آخرون بهمزتين محققتين وأدخل بعضهم بينهما ألفا