وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أفلم يدبروا القول أم جاءهم مالم يأت آباءهم الأولين أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون .
قوله تعالى أفلم يدبروا القول يعني القرآن فيعرفوا ما فيه من الدلالات والعبر على صدق رسولهم أم جاءهم مالم يأت آباءهم الأولين المعنى أليس قد أرسل الانبياء الى أممهم كما أرسل محمد صلى الله عليه وسلم أم لم يعرفوا رسولهم هذا توبيخ لهم لانهم عرفوا نسبه وصدقه وأمانته صغيرا وكبيرا ثم أعرضوا عنه الجنة الجنون بل جاءهم بالحق يعني القرآن .
ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون أم تسئلهم خرجا فخراج ربك خير وهو خير الرازقين وإنك لتدعوهم الى صراط مستقيم .
قوله تعالى ولو اتبع الحق أهواءهم في المراد بالحق قولان .
أحدهما أنه الله D قاله مجاهد وابن جريج والسدي في آخرين .
والثاني أنه القرآن ذكره الفراء والزجاج فعلى القول الأول يكون المعنى لو جعل الله لنفسه شريكا كما يحبون وعلى الثاني لو نزل القرآن بما يحبون من جعل شريك لله لفسدت السموات والأرض و من فيهن بل أتيناهم بذكرهم أي بما فيه شرفهم وفخرهم وهو القرآن فهم عن ذكرهم معرضون أي قد تولوا عما جاءهم من شرف الدنيا والآخرة وقرأ ابن مسعود وأبي بن كعب وابو رجاء وابو الجوزاء بل أتيناهم بذكراهم فهم عن ذكراهم معرضون بألف فيهما أم تسألهم عما جئتهم به خرجا