وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قولان أحدهما أنهم المترفون من كل أمة والثاني مشركو مكة فظنوا من جهلهم أن الله خولهم المال والولد لكرامتهم عليه فقالوا وما نحن بمعذبين لأن الله أحسن إلينا بما أعطانا فلا يعذبنا فأخبر أنه يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر والمعنى أن بسط الرزق وتضييقه ابتلاء وامتحان لا أن البسط يدل على رضى الله ولا التضييق يدل على سخطه ولكن أكثر الناس لا يعلمون ذلك ثم صرح بهذا المعنى بقوله وما اموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى قال الفراء يصلح أن تقع التي على الأموال والأولاد جميعا لأن الأموال جمع والأولاد جمع وإن شئت وجهت التي إلى الأموال واكتفيت بها من ذكر الأولاد وأنشد لمرار الأسدي ... نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلف ... .
وقد شرحنا هذا في قوله ولا ينفقونها في سبيل الله التوبة وقال الزجاج المعنى وما أموالكم بالتي تقربكم ولا أولادكم بالذين يقربونكم فحذف اختصارا وقرأ أبي بن كعب والحسن وأبو الجوزاء باللاتي تقربكم قال الأخفش وزلفى هاهنا اسم مصدر كأنه قال تقربكم عندنا ازدلافا وقال ابن قتيبة زلفى أي قربى ومنزلة عندنا