وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وولد له من الولد بناته كلهن وأولاده الذكور كلهم من خديجة إلا إبراهيم ؛ فأما البنات فزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة - Bهن - وأما الذكور فالقاسم وبه كان رسول الله A يكنى والطاهر والطيب وقيل : القاسم والطاهر وعبد الله وهو الطيب ؛ لأنه ولد في الإسلام وقيل : القاسم وعبد الله وهو الطاهر والطيب فمات القاسم بمكة وهو أول من مات من ولده ثم عبد الله قاله الزبير بن بكار . وقد ذكرت في خديجة وفي بناته - Bهن - أكثر من هذا .
ولما تزوج خديجة كان عمره خمسا وعشرين سنة وكانت هي ابنة أربعين سنة وقيل : غير ذلك .
ذكر بناء الكعبة .
ووضع رسول الله الحجر الأسود .
قال ابن إسحاق : كانت الكعبة رضما فوق القامة فأرادت قريش أن يهدموها ويرفعوها ويسقفوها وكانوا يهابون هدمها فاتفق أن نفرا من قريش سرقوا كنز الكعبة وكان يكون في جوف الكعبة وكان البحر قد ألقى سفينة إلى جدة لرجل من الروم فتحطمت فأخذوا خشبها فأعدوه لسقفها فاجتمعت قريش على هدمها وذلك بعد الفجار بخمس عشرة سنة ورسول الله A إذ ذاك ابن خمس وثلاثين سنة فلما أجمعوا على هدمها قام أبو وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم وهو جد سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب فتناول حجرا من الكعبة فوثب من يده فرجع إلى موضعه فقال : يا معشر قريش لا تدخلن في بنيانها من كسبكم إلا طيبا ولا تدخلوا فيها مهر بغي ولا ربا ولا مظلمة .
وقيل : إن الوليد بن المغير قال هذا .
فهدموها واقتسمت قريش عمارة البيت فكان الباب لبني عبد مناف وبني زهرة وكان ما بين الركن الأسود واليماني لبني مخزوم وتيم وقبائل من قريش وكان ظهرها لسهم وجمح وكان شق الحجر لبني عبد الدار وبني أسد وبني عدي بن كعب ؛ فبنوا حتى بلغ البناء موضع الركن فكانت كل قبيلة تريد أن ترفعه حتى تجاذبوا وتخالفوا وأعدوا للقتال فبقوا أربع ليال أو خمس ليال فقال أبو أمية المخزومي : يا معشر قريش اجعلوا بينكم أول من يدخل من باب المسجد فلما توافقوا على ذلك ورضوا به دخل رسول الله A فقالوا : هذا الأمين قد رضينا به فلما انتهى إليهم أخبروه الخبر فقال : هلموا ثوبا فأتوه به فوضع رسول الله A الركن فيه بيده ثم قال : لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوا جميعا فرفعوه حتى إذا بلغوا به موضعه وضعه رسول الله A بيده ثم بنى عليه .
وكان رسول الله A يسمى في الجاهلية : الأمين قبل أن يوحى إليه .
وقيل : كان سبب بنائها أن السيل ملأ الوادي ودخل الكعبة فتصدعت فبنتها قريش .
وقيل : إن الذي أشار بأول من يدخل أبو حذيفة بن المغيرة وكانت هذه فضيلة لرسول الله A على سائر قريش ومما قدمه الله قبل المبعث من الكرامة .
ذكر المبعث .
قالوا : بعث رسول الله A وله أربعون سنة وذلك في ملك أبرويز بن هرمز بن كسرى أنوشروان ملك الفرس .
وقال ابن المسيب : بعثه الله D وله ثلاث وأربعون سنة فأقام بمكة عشرا وبالمدينة عشرا .
وقال ابن إسحاق : بعثه الله وله أربعون سنة فأقام بمكة ثلاث عشرة سنة وبالمدينة عشرا .
وقيل : إنه كتم أمره ثلاث سنين فكان يدعو مستخفيا إلى أن أنزل الله تعالى : " وأنذر عشيرتك الأقربين " فأظهر الدعوة .
قال أبو عمر : بعثه الله D نبيا يوم الاثنين لثمان من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين من عام الفيل .
أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق حدثني عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان بن جارية الثقفي - وكان واعية - عن بعض أهل العلم أن رسول الله A حين أراد الله كرامته وابتدأه بالنبوة ؛ فكان لا يمر بحجر ولا شجر إلا سلم عليه وسمع منه فيلتفت رسول الله A خلفه وعن يمينه وشماله فلا يرى إلا الشجر وما حوله من الحجارة وهي تقول : السلام عليك يا رسول الله