وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال : ثم إن خديجة وأبا طالب ماتا في عام واحد ؛ فتتابعت على رسول الله - A - المصائب وكانت خديجة وزير صدق على الإسلام وكان يسكن إليها ولم يتزوج عليها رسول الله - A - حتى ماتت .
ولما توفيا خرج رسول الله A إلى الطائف لثلاث بقين من شوال سنة عشر من المبعث ومعه مولاه زيد بن حارثة يدعوهم إلى الإسلام ؛ فآذته ثقيف وسمع منهم ما يكره وأغروا به سفاءهم وذكرنا القصة في عداس وغيره ولما عاد من الطائف أرسل إلى المطعم بن عدي يطلب منه أن يجيره فأجاره فدخل المسجد معه وكان رسول الله - A - يشكرها له وكان دخوله من الطائف لثلاث وعشرين ليلة خلت من ذي القعدة .
ذكر الإسراء .
أسري برسول الله - A - من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وقد اختلفوا في المكان الذي أسري به منه فقيل : المسجد . وقيل : كان في بيته وقيل : كان في بيت أم هانئ ومن قال هذين قال : المدينة كلها مسجد .
واختلفوا في الوقت الذي أسري به فروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه أسري به ليلة سبع من ربيع الأول قبل الهجرة بسنة وقال ابن عباس وأنس : أسري به قبل الهجرة بسنة . وقال السدي : قبل الهجرة بستة أشهر . وقال الواقدي : أسري به لسبع عشرة من رمضان قبل الهجرة بثمانية عشر شهرا وقيل : أسري به في رجب .
أخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز الواسطي والحسين بن صالح بن فناخسرو التكريتي وغيرهما قالوا بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل قال : حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة أن نبي الله - A - حدثهم عن ليلة أسري به قال : " بينما أن في الحطيم - وربما قال في الحجر - مضطجعا إذ أتاني آت فقد قال وسمعته يقول : فشق ما بين هذه إلى هذه فقلت للجارود - وهو إلى جنبي - ما يعني قال من ثغرة نحره إلى شعرته فاستخرج قلبي ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا فغسل قلبي ثم حشي ثم أعيد ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض فقال له الجارود : هو البراق يا أبا حمزة قال : نعم يضع خطوه عند أقصى طرفه فحملت عليه فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح قيل : من هذا قال : جبريل قيل : ومن معك قال : محمد - قيل : أو قد أرسل إليه قال : نعم قيل : مرحبا فنعم المجيء جاء " .
وذكر الحديث في صعوده إلى السماء السابعة إلى سدرة المنتهى قال : " فمررت على موسى فقال لي : بم أمرت قلت : أمرت بخمسين صلاة كل يوم . قال : إن أمتك لا تستطيع ذلك ؛ قد جربت بني إسرائيل قبلك فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال : إن أمتك لا تطيق ذلك . فلم أزل بين ربي وموسى حتى جعلها خمسا فقال موسى : إن أمتك لا تطيق ذلك فسله التخفيف قال : قلت قد سألت ربي حتى استحييت فلما جاوزت نادى مناد : قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي " .
قال أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري قالوا : فرض على رسول الله A الصلاة ركعتين ركعتين ثم أتمت صلاة المقيم أربعا وبقيت صلاة المسافر على حالها وذلك قبل قدوم رسول الله A إلى المدينة مهاجرا بشهر .
الهجرة إلى المدينة .
لما بايعت الأنصار رسول الله A على ما نذكره إن شاء الله تعالى أمر أصحابه فهاجروا إلى المدينة وبقي هو وأبو بكر وعلي فخرج هو وأبو بكر مستخفيين من قريش فقصدا غارا بجبل ثور فأقاما به ثلاثة وقيل أكثر من ذلك ؛ ثم سارا إلى المدينة ومعهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر ودليلهم عبد الله بن اريقط وكان مقامه بمكة عشر سنين وقيل ثلاث عشرة سنة وقيل خمس عشرة سنة والأكثر ثلاث عشرة سنة . وكان قدوم رسول الله A إلى المدينة في قول ابن إسحاق يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول وقال الكلبي : خرج من الغار أول ربيع الأول وقدم المدينة لاثنتي عشرة خلت منه يوم الجمعة والله تعالى أعلم .
ذكر الحوادث بعد الهجرة