وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ثم أتى عبد الله رسول الله A فودعه ثم خرج القوم حتى نزلوا " معان " فبلغهم أن هرقل نزل بمآب في مائة ألف من الروم ومائة ألف من المستعربة . . فأقاموا بمعان يومين وقالوا : نبعث إلى رسول الله A فنخبره بكثرة عدونا فإما أن يمدنا وإما ان يأمرنا أمرا . فشجعهم عبد الله بن رواحة فساروا وهم ثلاثة آلاف حتى لحقوا جموع الروم بقرية من قرى البلقاء يقال لها : مشارف . ثم انحاز المسلمون إلى مؤتة .
وروى عبد السلام بن النعمان بن بشير : أن جعفر بن أبي طالب حين قتل دعا الناس عبد الله بن رواحة وهو في جانب العسكر فتقدم فقاتل : وقال يخاطب نفسه : " الرجز " .
يا نفس إلا تقتلي تموتي ... هذا حياض الموت قد صليت .
وما تمنيت فقد لقيت ... إن تفعلي فعلهما هديت .
وأن تأخرت فقد شقيت .
يعني زيدا وجعفرا . ثم قال : يا نفس إلى أي شيء تتوقين إلى فلانة - امرأته - فهي طالق . والى فلان وفلان - غلمان له - فهم أحرار والى معجف - حائط له - فهو لله ورسوله .
ثم قال : " الرجز " .
يا نفس ما لك تكرهين الجنة ... أقسم بالله لتنزلنه .
طائعة أو لتكرهنه ... فطالما قد كنت مطمئنه .
هل أنت إلا نطفة في شنه ... قد أجلب الناس وشدوا الرنه .
وروى مصعب بن شيبة قال : لما نزل ابن رواحة للقتال طعن فاستقبل الدم بيده فدلك به وجهه ثم صرع بين الصفين فجعل يقول : يا معشر المسلمين ذبوا عن لحم أخيكم . فجعل المسلمون يحملون حتى يحوزوه فلم يزالوا كذالك حتى مات مكانه .
قال يونس بن بكير : حدثنا ابن إسحاق قال : لما اصيب القوم قال رسول الله A - فيما بلغني - : " أخذ زيد بن حارثة الراية فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم أخذها جعفر بن أبي طالب فقاتل حتى قتل شهيدا " . ثم صمت رسول الله A حتى تغيرت وجوه الأنصار وظنوا أنه قد كان في عبد الله بن رواحة ما يكرهون فقال : ثم أخذه عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل شهيدا ثم لقد رفعوا لي في الجنة " فيما يرى النائم " على سرر من ذهب فرأيت في سرير عبد الله بن رواحة ازورارا عن سريري صاحبيه فقلت : عم هذا فقيل لي : مضيا وتردد عبد الله بعض التردد ثم مضى فقتل " .
ولم يعقب . وكانت مؤتة في جماة سنة ثمان .
أخرجه الثلاثة .
عبد الله بن رياب .
" ب " عبد الله بن رياب . روى عن النبي A وحديثه مرسل رواه معمر عن كثير بن سويد عنه .
قاله أبو عمر .
عبد الله بن زائدة .
" ب د ع " عبد الله بن زائدة بن الأصم وهو المعروف بابن أم مكتوم . هكذا سماه قتادة وقال غيره : عبد الله بن قيس بن زائدة وقيل غير ذلك ويرد في موضعه إن شاء الله تعالى .
أخرجه الثلاثة .
عبد الله بن الزبعرى .
" ب د ع " عبد الله بن الزبعرى بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص القرشي السهمي الشاعر أمه عاتكة بنت عبد الله بن عمير بن أهيب بن حذافة بن جمح .
وكان من أشد الناس على رسول الله A في الجاهلية وعلى أصحابه بلسانه ونفسه وكان يناضل عن قريش ويهاجي المسلمين وكان من أشعر قريش قال الزبير : كذلك تقول رواة قريش : إنه كان أشعرهم في الجاهلية وأما ما سقط إلينا من شعره وشعر ضرار بن الخطاب فضرار عندي أشعر منه وأقل سقطا .
ثم أسلم عبد الله بعد الفتح وحسن إسلامه قال يونس بن بكير عن ابن اسحاق : لما فتح رسول الله A مكة هرب هبيرة بن أبي وهب وعبد الله بن الزبعرى إلى نجران فقال حسان بن ثابت في ابن الزبعرى وهو بنجران : " الكامل " .
لا تعدمن رجلا أحلك بغضه ... نجران في عيش أجد لئيم .
فلما سمع ذلك ابن الزبعرى رجع إلى رسول الله A فأسلم وقال حين أسلم : " الخفيف " .
يا رسول المليك إن لساني ... راتق ما فتقت إذ أنا بور .
إذ أجاري الشيطان في سنن ... الغي ومن مال ميله مثبور .
آمن اللحم والعظام بما قلت ... فنسي الشهيد أنت النذير .
إن ما جئتنا به حق صدق ... ساطع نوره مضيء منير