وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أخبرنا مسمار بن عمر بن العويس وأبو فرج محمد بن عبد الرحمن الواسطي وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل قال : حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن حصين عن عمرو بن ميمون قال : رأيت عمر قبل أن يصاب بأيام بالمدينة ووقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف فقال : كيف فعلتما أتخافان أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق قالا : حملناها أمرا وهي له مطيقة وذكر قصة قتل عمر Bه قال : فقالوا له : أوص يا أمير المؤمنين ؛ استخلف . قال : ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو : الرهط الذين توفي رسول الله A وهو عنهم راض فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبد الرحمن وقال : يشهدكم عبد الله بن عمرن وليس له من الأمر شيء كهيئة التعزية له . فإن أصابت الإمرة سعدا فهو ذاك وإلا فليستعن به أيكم ما أمر فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة . وقال : أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم ويحفظ لهم حرمتهم . وأوصيه بالأنصار خيرا الذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم أن يقبل من محسنهم وأن يغضي عن مسيئهم . وأوصيه بأهل الأمصار خيرا فإنهم ردء الإسلام وجباة المال وغيظ العدو وأن لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم . وأوصيه بالأعراب خيرا فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام أن يأخذ من حواشي أموالهم ويزد على فقرائهم . وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله أن يوفي لهم بعهدهم وأن يقتل من ورائهم ولا يكلفوا إلا طاقتهم . فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي فسلم عبد الله بن عمر وقال يستأذن عمر بن الخطاب فقالت يعني عائشة : أدخلوه فأدخل فوضع هنالك مع صاحبيه .
فلما فرغ من دفنه اجتمع هؤلاء الرهط فقال عبد الرحمن : اجعلوا أمركم إلى ثلاث منك قال الزبير : قد جعلت أمري إلى علي وقال طلحة : قد جعلت أمري إلى عثمان . وقال سعد : قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن . فقال عبد الرحمن : أيكما تبرأ من هذا الأمر فنجعله إليه والله عليه والإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه . فأسكت الشيخان . فقال عبد الرحمن : أفتجعلونه إلي والله علي أن لا آلو عن أفضلكم قالا : نعم . وأخذ بيد أحدهما فقال : لك قرابة من رسول الله A والقدم في الإسلام ما قد علمت فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن ولئن أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن . ثم خلا بالآخر فقال له مثل ذلك فلما أخذ الميثاق قال : ارفع يدك يا عثمان . فبايعه وبايع له علي وولج أهل الدار فبايعوه .
وبويع عثمان بالخلافة يوم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين بعد دفن عمر بن الخطاب بثلاثة أيام قاله أبو عمر .
مقتله .
قتل عثمان Bه بالمدينة يوم الجمعة لثمان عشرة أو : سبع عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة قاله نافع .
وقال أبو عثمان النهدي : قتل في وسط أيام التشريق .
وقال ابن إسحاق : قتل عثمان على رأس أحد عشرة سنة وأحد عشر شهرا واثنين وعشرين يوما من مقتل عمر بن الخطاب وعلى رأس خمس وعشرين من متوفي رسول الله A .
وقال الواقدي : قتل يوم الجمعة لثمان ليال خلت من ذي الحجة يوم التروية سنة خمس وثلاثين .
وقد قيل : إنه قتل يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة .
وقال الواقدي : حصروه تسعة وأربعين يوما وقال الزبير : حصروه شهرين وعشرين يوما .
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد : حدثني أبي حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع عن أبي معشر قال : وقتل عثمان يوم الجمعة لثمان عشرة مضت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وكانت خلاف اثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوما وقيل : كانت إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا وأربعة عشر يوما .
قال : وحدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يونس بن أبي اليعفور العبدي عن أبيه عن أبي سعيد مولى عثمان بن عفان : أن عثمان أعتق عشرين مملوكا يعني وهو محصور ودعا بسراويل فشدها عليه ولم يلبسها في جاهلية ولا إسلام وقال : إني رأيت رسول الله A البارحة في المنام ورأيت أبا بكر وعمرن وقالوا لي : اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه فقتل وهو بين يديه