وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أتجزع مما أحث الدهر للفتى ... وأي كريم لم تصبه القوارع .
لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى ... ولا زاجرات الطير ما الله صانع .
وما المرء إلا كالشهاب وضوئه ... يحور رمادا بعد ما هو ساطع .
وما البر إلا مضمرات من التقى ... وما المال إلا معمرات ودائع .
وقال عمر بن الخطاب يوما للبيد بن ربيعة أنشدني شيئا من شعرك . فقال : ما كنت لأقول شعرا بعد أن علمني الله " البقرة " " وآل عمران " فزاده عمر في عطائه خمسمائة وكان ألفين . فلما كان في زمن معاوية قال له معاوية : هذان الفودان فما بال العلاوة يعني بالفودين الألفين وبالعلاوة الخمسمائة وأراد أن يحطه إياها فقال : أموت الآن وتبقى لك العلاوة والفودان ! .
فرق له وترك عطاءه على حاله فمات بعد ذلك بيسير .
وقيل : إنه لم يدرك خلافة معاوية وإنما مات بالكوفة في إمارة الوليد بن عقبة عليها في خلافة عثمان . وهو أصح .
ولما مات بعث الوليد إلى منزله عشرين جزورا فنحرت عنه .
روى أن الشعبي قال لعبد الملك بن مروان تعيش ما عاش لبيد بن ربيعة . وذلك أنه لما بلغ سبعا وسبعين سنة أنشأ يقول : .
باتت تشكى إلي النفس مجهشة ... وقد حملتك سبعا بعد سبعينا .
فإن تزادي ثلاثا تبلغي أملا ... وفي الثلاث وفاء للثمانينا .
عاش حتى بلغ تسعين فقال : .
كأني وقد جاوزت تسعين حجة ... خلعت بها عن منكبي ردائيا .
ثم عاش حتى بلغ مائة وعشرا فال : .
أليس في مائة قد عاشها رجل ... وفي تكامل عشر بعدها عمر .
ثم عاش حتى بلغ مائة وعشرين فقال : .
ولقد سئمت من الحياة وطولها ... وسؤال هذا الناس كيف لبيد .
وقال مالك بن أنس : بلغني أن لبيد بن ربيعة عاش مائة وأربعين سنة .
وقيل : مات وهو ابن مائة وسبع وخمسين سنة . وقيل : مات سنة إحدى وأربعين . ثم دخل معاوية الكوفة وتسلم الأمر ونزل بالنخيلة أخرجه الثلاثة .
لبيد بن سهل .
لبيد بن سهل الأنصاري . قال أبو عمر : لا أدري من أنفسهم أو حليف بهم . له ذكر في قصة بني أبيرق .
أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان قال : كان بنو أبيرق - رهط من بني ظفر - وكانوا ثلاثة : بشير وبشر ومبشر وكان بشير يكنى أبا طعمة وكان شاعرا منافقا وكان يقول الشعر يهجو به أصحاب رسول الله A ثم يقول : قاله فلان . فإذا بلغهم ذلك قالوا : كذب والله عدو الله ما قاله إلا هو . وكان عمه رفاعة بن زيد رجلا موسرا أدركه الإسلام وقد عسا وكان الرجل إذا كان له يسار فقدمت عليه هذه الضافطة من الشام تحمل الدرمك ابتاع لنفسه وأما العيال فإنما كان يقيتهم الشعير فقدمت ضافطة - وهم الأنباط - تحمل درمكا فابتاع رفاعة لنفسه منها حملين فجعلهما في علية له وكان في عليته درعان وما يصلحهما من آلتهما فتطرقه بشير من الليل فأخذ الطعام والسلاح . فلما اصبح عمي بعث إلي فأتيته فقال : أغير علينا هذه الليلة فذهب بطعامنا وسلاحنا ! .
فقال بشير وإخوته : والله ما صاحب متاعكم إلا لبيد بن سهل - رجل منا كان ذا حسب وصلاح - فلما بلغه ما قالوه : أصلت السيف ثم أتى أبيرق فقال : أنا أسرق فوالله ليخالطنكم هذا السيف أو ليبينن من صاحب هذه السرقة . فقالوا انصرف عنا فوالله إنك منها لبريء . . وذكر الحديث - وقد تقدم ذكره - وأنزل الله D الآيات : " إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس " إلى قوله تعالى : " ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا " قولهم للبيد .
أخرجه الثلاثة .
قلت : قد ذكر ابن الكلبي نسب لبيد فقال : هو ابن سهل بن الحارث بن عروة بن عبد رزاح بن ظفر وهو الذي اتهم بالدرع وعجب لأبي عمر كيف يقول : " لا أدري أهو من أنفسهم أو حليف : مع علمه بالنسب ! .
لبيد بن عطارد .
لبيد بن عطارد التميمي . أحد الوفد القادمين على رسول الله A من بني تميم وهو أحد وجوههم . أسلم سنة تسع .
أخرجه أبو عمر وقال : لا أعلم له خبرا ذكره في ذلك الوفد .
لبيد بن عقبة التجيبي