وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 422 @ أعلم محمدا وارتد ولحق بمكة ونزلت الآية فيه . .
قال القاضي أبو محمد هذا نصراني أسلم وكتب ثم ارتد ولحق بمكة ومات ثم لفظته الأرض وإلا فهذا القول يضعف لأن الكاتب المشهور الذي ارتد لهذا السبب ولغيره من نحوه هو عبد الله بن أبي سرح العامري ولسانه ليس بأعجمي فتأمله . .
قوله عز وجل $ سورة النحل 104 - 106 $ .
المفهوم من الوجود أن الذين لا يهديهم الله لا يؤمنون بآياته ولكنه قدم في هذا الترتيب وأخر تهمما بتقبيح فعلهم والتشنيع لخابطهم وذلك كقوله تعالى ! 2 < فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم > 2 ! والمراد ما ذكرناه فكأنه قال إن الذين لم يؤمنوا لم يهدهم الله وقوله ! 2 < إنما يفتري الكذب > 2 ! بمعنى يكذب وهذه مقاومة للذين قالوا لمحمد صلى الله عليه وسلم إنما أنت مفتر و ! 2 < إنما > 2 ! أبدا حاصرة لكن حصرها يختلف باختلاف المعاني التي تقع فيها قد يربط المعنى أن يكون حصرها حقيقيا كقوله تعالى ! 2 < إنما الله إله واحد > 2 ! وقد يقتضي المعنى أن يكون حصرها تجوزا ومبالغة كقولك إنما الشجاع عنترة وهكذا هي في هذه الآية قال الزجاج يفتري هذا الصنف لأنهم إذا رأوا الآيات التي لا يقدر عليها إلا الله كذبوا بها فهذا أفحش الكذب وكرر المعنى في قوله ! 2 < وأولئك هم الكاذبون > 2 ! لفائدة إيقاع الصفة بالكذب عليهم إذ الصفة بالشيء أبلغ من الخبر به لأن الصفة تقتضي الدوام أكثر مما يقتضيه الخبر فبدأ في هذه الآية بالخبر ثم أكد بالصفة وقد اعترض هذا النظر مكي وليس اعتراضه بالقوي و ^ من ^ في قوله ! 2 < من كفر > 2 ! بدل من قوله ! 2 < هم الكاذبون > 2 ! ولم يجز الزجاج غير هذا الوجه لأنه رأى الكلام إلى آخر الاستثناء غير تام فعلقه بما قبله والذي أبى الزجاج سائغ على ما أورده الآن إن شاء الله . .
قال القاضي أبو محمد وهذا يتأكد بما روي من أن قوله ! 2 < وأولئك هم الكاذبون > 2 ! يراد به عبد الله بن أبي سرح ومقيس بن صبابة وأشباههما ممن كان آمن برسول الله ثم ارتد فلما بين في هذه الآية أمر الكاذبين بأنهم الذين كفروا بعد الإيمان أخرج من هذه الصفة القوم المؤمنون المعذبون بمكة وهم بلال وعمار وسمية وأمه وخباب وصهيب وأشباههم وذلك أن كفار مكة كانوا في صدر الإسلام يؤذون من أسلم من هؤلاء الضعفة يعذبونهم ليرتدوا فربما سامعهم بعضهم بما أرادوا من القول يروى أن عمار بن ياسر فعل ذلك فاستثناه الله في هذه الآية وبقيت الرخصة عامة في الأمر بعده ثم ابتدأ الإخبار أن من شرح