وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 15 @ المعتقد إن شاء الله وذلك ان العصاة من امة محمد عليه السلام وغيرها فرقتان فأما من قضى الله بالمغفرة له وترك تعذيبه فلا محالة ممن تنزل عليه الملائكة بالبشارة وهو إنما استقام على توحيده فقط واما من قضى الله بتعذيبه مرة ثم بإدخاله الجنة فلا محالة انه يلقى جميع ذلك عند موته ويعلمه وليس يصح ان يكون حاله كحالة الكافر اليائس من رحمة الله وإذ قد كان هذا فقد حصلت له بشارة بان لا يخاف الخلود ولا يحزن منه وبأنه يصير آخرا الى الخلود في الجنة وهل العصاة المؤمنون إلا تحت الوعد بالجنة فهم داخلون فيمن يقال لهم ! 2 < أبشروا بالجنة التي كنتم توعدون > 2 ! ومع هذا كله فلا يختلف ان الموحد المستقيم على الطاعة أتم حالا واكمل بشارة وهو مقصد امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعلى نحو ذلك قال سفيان ! 2 < استقاموا > 2 ! عملوا بنحو ما قالوا وقال الربيع اعرضوا عما سوى الله .
وقال الفضيل زهدوا في الفانية ورغبوا في الباقية وبالجملة فكلما كان المرء أشد استعدادا كان أسرع فوزا بفضل الله تعالى .
وقوله تعالى ! 2 < ألا تخافوا ولا تحزنوا > 2 ! أمنة عامة في كل هم مستأنف وتسلية تامة عن كل فائت ماض .
وقال مجاهد المعنى لا تخافون ما تقدمون عليه ولا تحزنوا على ما خلفتم من دنياكم .
وفي قراءة ابن مسعود ( الملائكة لا تخافوا ) بإسقاط الألف بمعنى يقولون لا تخافوا .
قوله عز وجل $ سورة فصلت 31 - 35 $ .
المتكلم ب ! 2 < نحن أولياؤكم > 2 ! هم الملائكة القائلون ( لا تخافوا ولا تحزنوا ) أي يقولون للمؤمنين عند الموت وعند مشاهدة الحق نحن كنا اولياءكم في الدنيا ونحن هم في الاخرة .
قال السدي المعنى نحن حفظتكم في الدنيا واولياؤكم في الآخرة والضمير في قوله ! 2 < فيها > 2 ! عائد على الاخرة و ! 2 < تدعون > 2 ! معناه تطلبون و ! 2 < نزلا > 2 ! نصب على المصدر .
وقراءة الجمهور بضم الواو وقرأ أبو حيوة بإسكانها .
وقوله تعالى ! 2 < ومن أحسن قولا > 2 ! الآية ابتداء توصية محمد عليه السلام وهو لفظ يعم كل من دعا قديما وحديثا الى الله تعالى والى طاعته من الأنبياء والمؤمنين والمعنى لا احد احسن قولا ممن هذه حاله والى العموم ذهب الحسن ومقاتل وجماعة وبين ان حالة محمد عليه السلام كانت كذلك مبرزة إلى تخصيصه بالآية ذهب السدي وابن زيد وابن سيرين .
وقال قيس بن أبي حازم وعائشة ام المؤمنين وعكرمة نزلت هذه الآية في المؤذنين .
قال قيس ! 2 < وعمل صالحا > 2 ! هو الصلاة بين الآذان والإقامة .
وذكر النقاش