وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 32 @ المستعجل به ثم استفتح الإخبار عن الممارين في الساعة بأنهم في ضلال قد بعد بهم فرجوعهم عنه صعب متعذر وفي هذا الاستفتاح مبالغة وتأكيد وتهيئة لنفس السامع ثم رجى تبارك وتعالى عباده بقوله ! 2 < الله لطيف بعباده > 2 ! و ^ لطيف ^ هنا بمعنى رفيق متحف والعباد هنا المؤمنون ومن سبق له الخلود في الجنة وذلك ان الأعمال بخواتهما ولا لطف الا ما آل الى الرحمة واما الإنعام على الكافرين في الدنيا فليس بلطف بهم بل هو إملاء واستدراج .
وقال الجنيد لطف باوليائه حتى عرفوه ولو لطف بالكفار لما جحدوه وقيل ^ لطيف ^ معناه في ان نشر عنهم المناقب وستر عليهم المثالب وقيل هو الذي لا يخاف الا عدله ولا يرجى الا فضله .
وقوله ! 2 < من كان يريد > 2 ! معناه إرادة مستعد عامل عارف لا إرادة متمن لم يدر نفسه .
والحرث في هذه الآية عبارة عن السعي والتكسب والإعداد .
ولما كان حرث الارض أصلا من أصول المكاسب استعير لكل متكسب ومنه قول ابن عمر أحرث لدنياك كانك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا .
وقوله تعالى ^ نزد في حرثه ^ وعد منتجز .
وقوله في ! 2 < حرث الدنيا نؤته منها > 2 ! معناه ما شئنا ولمن شئنا فرب ممتحن مضيق عليه حريص على حرث الدنيا مريد له لا يحس بغيره نعوذ بالله من ذلك وهذا الذي لا يعقل غير الدنيا هو الذي نفى ان يكون له نصيب في الآخرة .
وقرأ سلام ! 2 < نؤته > 2 ! برفع الهاء وهي لغة لأهل الحجاز ومثله قراءتهم ! 2 < فخسفنا به وبداره الأرض > 2 ! القصص 81 برفع الهاء فيهما .
قوله عز وجل $ سورة الشورى 21 - 23 $ .
! 2 < أم > 2 ! هذه هي منقطعة لا معادلة وهي بتقدير بل وألف الاستفهام .
والشركاء في هذه الآية يحتمل ان يكون المراد بهم الشياطين والمغوين من أسلافهم ويكون الضمير في ! 2 < لهم > 2 ! للكفار المعاصرين لمحمد صلى الله عليه وسلم أي شرع الشركاء لهم ما لم يأذن به الله فالاشتراك ها هنا هو في الكفر