وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 71 @ وان يرسل بني إسرائيل فلما أبى ان يؤمن ثبتت المكافحة في ان يرسل بني إسرائيل وفي إرسالهم هو قوله ! 2 < أن أدوا إلي عباد الله > 2 ! أي بني إسرائيل ويقوي ذلك قوله بعد ! 2 < وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون > 2 ! الدخان 21 وهذا قريب نص في انه إنما يطلب بني إسرائيل فقط ويؤيد ذلك أيضا قوله تعالى ! 2 < فأسر بعبادي > 2 ! فيظهر انه إياهم أراد موسى بقوله ! 2 < عباد الله > 2 ! وقوله ! 2 < رسول أمين > 2 ! معناه على وحي الله تعالى أوديه إلى عباده .
قوله عز وجل $ سورة الدخان 19 - 28 $ .
المعنى كانت رسالته وقوله ! 2 < أن أدوا > 2 ! الدخان 18 ^ وان تعلوا ^ وعبر بالعلو عن الطغيان والعتو على الله تعالى وعلى شرعه وعلى رسوله .
وقرا الجمهور ( إني آتيكم ) بكسرالألف على الإخبار المؤكد والسلطان الحجة فكانه قال لا تكفروا فإن الدليل المؤدي الى الإيمان بين .
وقرأت فرقة ( إني آتيكم ) بفتح الألف .
و ( أن ) في موضع نصب بمعنى لا تكفروا من اجل أني آتيكم بسلطان مبين فكأن مقصد هذا الكلام التوبيخ كما تقول لإنسان لا تغضب لأن الحق قيل لك .
وقوله ! 2 < وإني عذت > 2 ! الآية كلام قاله موسى عليه السلام لخوف لحقه من فرعون وملئه و ! 2 < عذت > 2 ! معناه استجرت وتحرمت .
وادغم الدال في التاء الأعرج وابو عمرو .
واختلف الناس في قوله ! 2 < أن ترجمون > 2 ! فقال قتادة وغيره أراد الرجم بالحجارة المؤدي إلى القتل .
وقال ابن عباس وأبو صالح أراد الرجم بالقول من السباب والمخالفة ونحوه والأول أظهر لأنه أعيذ منه ولم يعذ من الآخر بل قيل فيه عليه السلام وله .
وقوله ! 2 < تؤمنوا لي > 2 ! بمعنى تؤمنوا بي .
والمعنى تصدقوا .
وقوله ! 2 < فاعتزلون > 2 ! مشاركة صريحة .
قال قتادة أراد خلوا سبيلي .
وقوله ! 2 < فدعا ربه > 2 ! قبله محذوف من الكلام تقديره فما كفوا عنه بل تطرقوا اليه وعتوا عليه وعلى دعوته ! 2 < فدعا ربه > 2 ! .
وقرا الحسن وابن أبي إسحاق وعيسى ( إن هؤلاء ) بكسر الألف من ( إن ) على معنى ( قال إن ) وقرأ جمهور الناس والحسن ايضا ( ان هؤلاء ) بفتح الألف والقراءتان حسنتان