وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 122 @ .
قوله عز وجل $ سورة محمد 33 - 35 $ .
روي ان هذه الآية نزلت في بني أسد من العرب وذلك انهم أسلموا وقالوا لرسول الله عليه السلام نحن قد آثرناك على كل شيء وجئناك بنفوسنا وأهلنا كأنهم منوا بذلك فنزل فيهم ! 2 < يمنون عليك أن أسلموا > 2 ! الحجرات 17 ونزلت فيهم هذه الآية .
قال القاضي أبو محمد فإن كان هذا فالإبطال الذي نهوا عنه ليس بمعنى الإفساد التام لإن الإفساد التام لا يكون إلا بالكفر والا فالحسنات لا تبطلها المعاصي وإن كانت الآية عامة على ظاهرها نهي الناس عن إبطال أعمالهم بالكفر والإبطال هوالإفساد التام .
وقوله تعالى ! 2 < إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار > 2 ! روي انها نزلت بسبب عدي بن حاتم قال يا رسول الله إن حاتما كانت له أفعال بر فما حاله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هو في النار ) فبكى عدي وولى فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له أبي وأبوك وأبو إبراهيم خليل الرحمن في النار ونزلت هذه الآية في ذلك وظاهر الآية العموم في كل ما تناولته الصفة .
وقوله تعالى ! 2 < فلا تهنوا > 2 ! معناه فلا تضعفوا من وهن الرجل إذا ضعف .
وقرا جمهور الناس ( وتدعوا ) وقرا أبو عبد الرحمن ( وتدعوا ) بشد الدال .
وقرأ جمهور القراء ( إلى السلم ) بفتح السين .
وقرا حمزة وابو بكر عن عاصم ( إلى السلم ) بكسر السين .
وهي قراءة الحسن وأبي رجاء والأعمش وعيسى وطلحة وهو بمعنى المسالمة .
وقال الحسن بن ابي الحسن وفرقة ممن كسر السين إنه بمعنى الى الإسلام أي لا تهنوا وتكونوا داعين إلى الإسلام فقط دون مقاتلين بسببه .
وقال قتادة معنى الآية لا تكونوا اول الطائفتين ضرعت للأخرى .
قال القاضي ابو محمد وهذا حسن ملتئم مع قوله ! 2 < وإن جنحوا للسلم فاجنح لها > 2 ! الأنفال 61 .
وقوله ! 2 < وأنتم الأعلون > 2 ! يحتمل موضعين احدهما ان يكون في موضع الحال المعنى لا تهنوا وأنتم في هذه الحال .
والمعنى الثاني ان يكون إخبارا بنصره ومعونته .
و ( يتر ) معناه ينقص ويذهب ومنه قوله عليه السلام ( من ترك صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله ) أي ذهب بجميع ذلك على جهة التغلب والقهر والمعنى لن يتركم ثواب أعمالكم وجزاء أعمالكم .
واللفظة مأخوذة من الوتر الذي هو الدحل وذهب قوم إلى أنه مأخوذ من الوتر الذي هو الفرد المعنى لن يفردكم من ثواب أعمالكم والأول أصح وفسر ابن عباس وأصحابه ! 2 < يتركم > 2 ! بيظلمكم