وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 121 @ .
ثم قال ! 2 < فاليوم لا تظلم نفس شيئا > 2 ! يعني يوم القيامة لا تنقص نفس مؤمنة ولا كافرة من أعمالهم شيئا ! 2 < ولا تجزون > 2 ! يعني ولا تثابون ! 2 < إلا ما كنتم تعملون > 2 ! من خير أو شر .
ثم قال ! 2 < إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون > 2 ! يعني في شغل مما هم فيه أي عن الذي هم فيه ! 2 < فاكهون > 2 ! يعني ناعمين .
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ! 2 < في شغل > 2 ! بجزم الغين وقرأ الباقون بالضم وهما لغتان .
يقال شغل وشغل مثل عذر وعذر وعمر وعمر .
قرأ أبو جعفر المدني ! 2 < فكهون > 2 ! بغير ألف وقراءة العامة ( فاكهون ) بالألف .
فمن قرأ بغير ألف يعني يتفكهون قال أبو عبيد يقال للرجل إذا كان يتفكه بالطعام أو بالفاكهة أو بأعراض الناس إن فلانا يتفكه ومنه يقال للمزاحة فكاهة .
ومن قرأ بالألف يعني ذوي فاكهة وفكهة .
وقال الفراء فاكهة وفكهة لغتان كما يقال حذر وحاذر .
وروي في التفسير ! 2 < فاكهون > 2 ! ناعمون وفكهون معجبون .
وقال الكلبي ومقاتل في قوله ! 2 < إن أصحاب الجنة > 2 ! يعني شغلوا بالنعم في افتضاض العذارى الأبكار عن أهل النار فلا يذكرونهم يعني معجبين بما هم فيه من النعم والكرامة .
قال الفقيه أبو الليث رحمه الله حدثنا محمد بن الفضل بإسناده عن عكرمة ! 2 < في شغل فاكهون > 2 ! قال افتضاض الأبكار .
وروى زيد بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن الرجل ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع ) فقال رجل من أهل الكتاب إن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة فقال صلى الله عليه وسلم ( يفيض من جسد أحدهم عرق مثل المسك أذفر فيضمر بذلك بطنه ) .
ثم قال تعالى ! 2 < هم وأزواجهم في ظلال > 2 ! قرأ حمزة والكسائي ! 2 < في ظلل > 2 ! وقرأ الباقون ! 2 < في ظلال > 2 ! فمن قرأ ! 2 < في ظلل > 2 ! فهو جمع الظلة يقال ظلة وظلل مثل حلة وحلل .
ومن قرأ بكسر الظاء فهو جمع الظل يعني هم في ظلال العرش والشجر .
ويقال معنى القراءتين يرجع إلى شيء واحد يعني إن أهل الجنة ^ هم وأزواجهم ^ الحور العين في القصور ! 2 < على الأرائك متكئون > 2 ! يعني على السرر عليها الحجال .
وروى مجاهد عن ابن عباس قال الأرائك سرر في الحجال .
وقال الكلبي لا تكون أريكة إلا إذا اجتمعتا فإذا تفرقا فليست بأريكة ! 2 < متكئون > 2 ! يعني ناعمون .
وإنما سمي هذا لأن الناعم يكون متكئا .
ثم قال ! 2 < لهم فيها فاكهة > 2 ! يعني لهم في الجنة من أنواع الفاكهة ! 2 < ولهم ما يدعون > 2 ! يعني ما يتمنون مما شاءوا من الخير ! 2 < سلام قولا من رب رحيم > 2 ! يعني يرسل إليهم ربهم بالتحية والسلام والعرب تقول ادعي ما شئت ! 2 < يدعون > 2 ! يتمنون .
فقوله عز وجل ! 2 < سلام قولا > 2 ! يعني يقال لهم سلام كأنهم يتلقونه بالسلام ! 2 < من رب رحيم > 2 ! ويقال ! 2 < ولهم ما يدعون سلام > 2 ! يعني لهم ما يشاؤون خالصا .
ثم قال ! 2 < قولا من رب رحيم > 2 !