وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أصبهان ونواحيها فتقووا هنالك وكثر عددهم وعددهم ثم أقبلوا يريدون البصرة فمروا ببعض بلاد فارس وتركوا عمر بن عبيد الله بن معمر وراء ظهورهم فلما سمع مصعب بقدومهم ركب فى الناس وجعل يلوم عمر بن عبيد الله بتركه هؤلاء يجتازون ببلاده وقد ركب عمر بن عبيد الله فى آثارهم فبلغ الخوارج أن مصعبا أمامهم وعمر بن عبيد الله وراءهم فعدلوا إلى المدائن فجعلوا يقتلون النساء والولدان ويبقرون بطون الحبالى ويفعلون أفعالا لم يفعلها غيرهم فقصدهم نائب الكوفة الحارث بن أبي ربيعة ومعه أهلها وجماعات من أشرافها منهم ابن الأشتر وشبت بن ربعى فلما وصلوا إلى جسر الصراة قطعه الخوارج بينه وبينهم فأمر الأمير باعادته ففرت الخوارج هاربين بين يديه فاتبعهم عبد الرحمن بن مخنف فى ستة آلاف فمروا على الكوفة ثم صاروا إلى أرض أصبهان فانصرف عنهم ولم يقاتلهم ثم أقبلوا فحاصروا وعتاب بن ورقاء شهرا بمدينة جيا حتى ضيقوا على الناس فنزلوا إليهم فقاتلوهم فكشفوهم وقتلوا أميرهم الزبير بن الماجور وغنموا ما فى معسكرهم وأمرت الخوارج عليهم فطرى بن الفجاءة ثم ساروا إلى بلاد الأهواز فكتب مصعب بن الزبير إلى المهلب بن أبى صفرة وهو على الموصل أن يسير إلى قتال الخوارج وكان أبصر الناس بقتالهم وبعث مكانه إلى الموصل إبراهيم بن الأشتر فانصرف المهلب إلى الأهواز فقاتل فيها الخوارج ثمانية أشهر قتالا لم يسمع بمثله .
قال ابن جرير وفى هذه السنة كان القحط الشديد ببلاد الشام حيث لم يتمكنوا معه من الغزو لضعفهم وقلة طعامهم وميرتهم قال ابن جرير وفيها قتل عبيد الله بن الحر وكان من خبره انه كان رجلا شجاعا تتقلب به الأحوال والأيام والآراء حتى صار من أمره أنه لا يطاع لأحد من بنى أمية ولالآل الزبير وكان يمر على عامل الكورة من العراق وغيره فيأخذ منه جميع ما فى بيت المال قهرا ويكتب له براءة ويذهب فينفقه على أصحابه وكان الخلفاء والأمراء يبعثون إليه الجيوش فيطردها ويكسرها قلت أو كثرت حتى كاع فيه مصعب بن الزبير وعماله ببلاد العراق ثم إنه وفد على عبد الملك بن مروان فبعثه فى عشرة نفر وقال ادخل الكوفة وأعلمهم أن الجنود ستصل إليهم سريعا فبعث فى السر إلى جماعة من إخوانه فظهر على أمره فأعلم أمير الكوفة الحارث بن عبد الله فبعث إليه جيشا فقتلوه فى المكان الذى هو فيه وحمل رأسه إلى الكوفة ثم إلى البصرة واستراح الناس منه .
قال ابن جرير وفيها شهد موقف عرفة أربع رايات متباينة كل واحدة منها لا تأتم بالأخرى الواحدة لمحمد بن الحنفية فى أصحابه والثانية لنجدة الحرورى وأصحابه والثالثة لبنى أمية والرابعة لعبد الله بن الزبير وكان أول من دفع رايته ابن الحنفية ثم نجدة ثم بنو أمية ثم دفع ابن الزبير