وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الله A ندم يوم أحد على الخروج منها ثم أتفقوا على حفر خندق حول المدينه كما فعل رسول الله A يوم الاحزاب فأحاب إلى ذلك كله وحفر مع الناس في الخندق بيده اقتداء برسول الله A وقد ظهر لهم لبنة من الخندق الذي حفره رسول الله A ففرحوا بذلك وكبروا وبشروه بالنصر وكان محمد حاضرا عليه قباء أبيض وفي وسطه منطقة وكان شكلا ضخما اسمر عظيم الهامة .
ولما نزل عيسى بن موسى الاعوص واقترب من المدينة صعد محمد بن عبدالله المنبر فخطب الناس وحثهم على الجهاد وكانوا قريبا من مائة الف فقال لهم جملة ما قال إني جعلتكم في حل من بيعتي فمن احب منكم أن يقيم عليها فعل ومن أحب أن يتركها فعل فتسلل كثير منهم أو أكثرهم عنه ولم يبق إلا شرذمة قليله معه وخرج أكثر أهل المدينة بأهلهم منها لئلا يشهدوا القتال بها فنزلوا الأعراض ورؤس الجبال وقد بعث محمد أبا الليث ليردهم عن الخروج فلم يمكنه ذلك في أكثرهم واستمروا ذاهبين وقال محمد لرجل أتأخذ سيفا ورمحا وترد هؤلاء الذين خرجوا من المدينة فقال نعم إن أعطيتني رمحا أطعنهم وهم بالأعراض وسيفا أضربهم وهم في رؤس الجبال فعلت فسكت محمد ثم قال لي ويحك أهل الشام والعراق وخراسان قد بيضوا يعني لبسوا البياض موافقة لي وخلعوا السواد فقال وماذا ينفعني أن لو بقيت الدنيا زبدة بيصاء وأنا في مثل صوفة الدواة وهذا عيسى ين موسى نازل بالاعوص ثم جاء عيسى بن موسى فنزل قريبا من المدينة على ميل منها فقال له دليله ابن الاصم أني أخشى إذا كشفتموهم أن يرجعواإلى معسكرهم سريعا قبل أن تدركهم الخيل ثم ارتحل به فأنزله الجرف على سقاية سليمان بن عبد الملك على أربعة أميال من المدينة وذلك يوم السبت لصبح اثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان من هذه السنة وقال إن الراجل إذا هرب لا يقدر على الهرولة أكثر من ميلين أو ثلاثة فتدركه الخيل .
وأرسل عيسى بن موسى خمسمائة فارس فنزلوا عند الشجرة في طريق مكه وقال لهم هذا الرجل إن هرب فليس له ملجأ إلا مكه فحولوا بينه وبينها ثم أرسل عيسىإلى محمد يدعوه إلى السمع والطاعة لامير المؤمنين المنصور وانه قد أعطاه الامان له ولاهل بيته إن هو أجابه فقال محمد للرسول لولا أن الرسل لاتقتل لقتلتك ثم بعث إلى عيسى بن موسى يقول له إني أدعوك إلى كتاب الله وسنة رسوله فاحذر أن تمتنع فأقتلك فتكون شر قتيل أو تقتلني فتكون قتلت من دعاك إلى الله ورسوله ثم جعلت الرسل تتردد بينهما ثلاثة أيام هذا يدعو هذا وهذا يدعو هذا وجعل عيسى بن موسى يقف كل يوم من هذه الايام الثلاثه على الثنية عند سلع فينادي يا أهل المدينه إن دماءكم علينا حرام فمن جاءنا فوقف تحت رايتنا فهو آمن ومن خرج من المدينه فهو آمن ومن دخل داره فهو آمن ومن ألقى سلاحه فهو آمن فليس لنا في قتالكم أرب وانما نريد محمدا