وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ثم صعد في هذا اليوم إلى مغارة الدم لزيارتها ودعا هنالك وتصدق بجملة من المال وحضر الوزير الخليلي ليلة الأحد ثالث عشر المحرم إلى الجامع بعدا لعشاء فجلس عند شباك الكاملية وقرأ القراؤن بين يديه ورسم بان يكمل داخل الجامع بالفرش ففعلوا ذلك واستمر ذلك نحوا من شهرين ثم عاد إلى ما كان عليه .
وفي صبحية هذا اليوم درس القاضي شمس الدين بن الحريري بالقيمازية عوضا عن ابن النحاس باتفاق بينهم وحضر عنده جماعة ثم صلى السلطان الجمعة الأخرى بالمقصورة ومعه وزيره ابن الخليلي وهو ضعيف من مرض اصابه وفي سابع عشر المحرم أمر للملك الكامل بن الملك السعيد ابن الصالح إسماعيل بن العادل بطبلخانة ولبس الشربوش ودخل القلعة ودقت له الكوسات على بابه ثم خرج السلطان العادل كتبغا بالعساكر من دمشق بكرة الثلاثاء ثاني عشرين المحرم وخرج بعده الوزير فاجتاز بدار الحديث وزار الأثر النبوي وخرج إليه الشيخ زين الدين الفارقي وشافهه بتدريس الناصرية وترك زين الدين تدريس الشامية البرانية فوليها القاضي كمال الدين بن الشريشي وذكر أن الوزير اعطى الشيخ شيئا من حطام الدينا فقبله وكذلك أعطى خادم الأثر وهو المعين خطاب وخرج الاعيان والقضاة مع الوزير لتوديعه ووقع في هذا اليوم مطر جيد استشفى الناس به وغسل آثار العساكر من الاوساخ وغيرها وعاد التقى توبة من توديع الوزير وقد فوض إليه نظر الخزانة وعزل عنها شهاب الدين بن النحاس ودرس الشيخ ناصر الدين بالناصرية الجوانية عوضا عن القاضي بدر الدين بن جماعة في يوم الاربعاء آخر يوم من المحرم .
وفي هذا اليوم تحدث الناس فيما بينهم بوقوع تخبيط بين العساكر وخلف وتشويش فغلق باب القلعة الذي يلي المدينة ودخل الصاحب شهاب الدين إليها من ناحية الخوخة وتهيأ النائب والأمراء وركب طائفة من الجيش على باب النصر وقوفا فلما كان وقت العصر وصل السلطان الملك العادل كتبغا إلى القلعة في خمسة أنفس أو ستة من مماليكه فدخل القلعة فجاء إليه الأمراء وأحضر ابن جماعة وحسام الدين الحنفي وجددوا الحلف للأمراء ثانية فحلفوا وخلع عليهم وأمر بالاحتياط على نواب الامير حسام الدين لاجين وحواصله وأقام العادل بالقلعة هذه الايام وكان الخلف الذي وقع بينهم بوادي فحمة يوم الاثنين التاسع والعشرين من المحرم وذلك أن الامير حسام الدين لاجين كان قد واطأ جماعة من الأمراء في الباطن على العادل وتوثق منهم وأشار على العادل حين خرجوا من دمشق أن يستصحب معه الخزانة وذل لئلا يبقى بدمشق شيء من المال يتقوى به العادل إن فاتهم ورجع إلى دمشق ويكون قوة له هو في الطريق على ما عزم عليه من الغدر فلما كانوا بالمكان المذكور قتل لاجين الامير سيف الدين بيحاص وبكتوت الازرق العادليين وأخذ