وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الخلافة ثم الوزارة وفي الأمثال نعم الظهير الوزير وأولى ما يظهر نبل السلطان وقوة تمييزه وجودة عقله في انتخاب الوزراء واستنقاء الجلساء ومحادثة العقلاء فهذه ثلاث خلال تدل على كماله وبهذه الخلال يجمل في الخلق ذكره وترسخ في النفوس عظمته والمرء موسوم بقرينة وكان يقال حلية الملوك وزينتهم وزراؤهم .
وفي كتاب كليلة ودمنة لا يصلح السلطان إلا بالوزراء والأعوان وقال شريح بن عبيد لم يكن في بني إسرائيل ملك إلا ومعه رجل حكيم إذا رآه غضبان كتب إليه صحائف وفي كل صحيفة أرحم المسكين واخش الموت واذكر الآخرة فكلما غضب الملك ناوله الحكيم صحيفة حتى يسكن غضبه ومثل الملك الخير والوزير السوء الذي يمنع الناس خيره ولا يمكنهم من الدنو منه كالماء الصافي فيه التمساح فلا يستطيع المرء دخوله وإن كان سابحا وإلى الماء محتاجا ومثل السلطان كمثل الطبيب ومثل الرعية كمثل المرضي ومثل الوزير كمثل السفير بين المرضى والأطباء فإذا كذب السفير بطل التدبير وكما أن السفير إذا أراد أن يقتل أحد من المرضى وصف للطبيب نقيض دائه فإذا سقاه كمثل الطبيب على صفة السفير هلك العليل كذلك الوزير ينقل إلى الملك ما ليس في الرجل فيقتله الملك فمن ههنا شرط في الوزير أن يكون صدوقا في لسانه عدلا في دينه مأمونا في أخلاقه بصيرا بأمور الرعية وتكون بطانة الوزير أيضا من أهل الأمانة والبصيرة وليحذر الملك أن يولى الوزارة لئيما فاللئيم إذا ارتفع جفا أقاربه وأنكر معارفه واستخف بالأشراف وتكبر على ذوي الفضل ودخل بعض الوزراء على بعض الخلفاء وكان الوزير من أهل العقل والأدب فوجد عنده رجلا ذميا كان الخليفة يميل إليه ويقربه فقال الوزير منشدا .
( يا ملكا طاعته لازمه ... وحبه مفترض واجب ) .
( إن الذي شرفت من أجله ... يزعم هذا أنه كاذب ) .
وأشار إلى الذمي فاسأله يا أمير المؤمنين عن ذلك فسأله فلم