وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

انهزم أصحابه يلزم الساقة ويضرب في وجوه القوم ويحول بينهم وبين عدوهم ويقوي قلوب أصحابه ويرجي الضعيف ويمدهم بالكلام الجميل ويشجع نفوسهم فمن وقع أقامه ومن وقف حمله ومن كبا به فرسه حماه حتى ييأس العدو منهم وهذا أحمدهم شجاعة وعن هذا قالوا إن المقاتل من وراء الفارين كالمستغفر من وراء الغافلين ومن أكرم الكرم الدفاع عن الحرم .
وحكى سيدي أبو بكر الطرطوشي رحمة الله تعالى عليه في كتابه سراج الملوك قال كان شيوخ الجند يحكون لنا في بلادنا قالوا دارت حرب بين المسلمين والكفار ثم افترقوا فوجدوا في المعترك قطعة خودة قدر الثلث بما حوته من الرأس فقالوا إنه لم ير قط ضربة أقوى منها ولم يسمع بمثلها في جاهلية ولا إسلام فحملتها الروم وعلقتها في كنيسة لهم فكانوا إذا عيروا بانهزامهم يقولون لقينا أقواما هذا ضربهم فيرحل أبطال الروم إليها ليروها قالوا ومن الحزم أن لا يحتقر الرجل عدوه وإن كان ذليلا ولا يغفل عنه وإن كان حقيرا فكم برغوث أسهر فيلا ومنع الرقاد ملكا جليلا قال الشاعر .
( فلا تحقرن عدوا رماك ... وإن كان في ساعديه قصر ) .
( فإن السيوف تحز الرقاب ... وتعجز عما تنال الإبر ) .
واعلموا ان الناس قد وضعوا في تدبير الحروب كتبا ورتبوا فيها ترتيبا ولنصف منها أشياء نبدأ منها أولا بما ذكره الله تعالى في القرآن العظيم قال الله تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) فقوله تعالى ( ما استطعتم ) مشتمل على كل ما هو مقدور البشر من العدة والآلة والحيلة وفسر النبي القوة حين مر على اناس يرمون فقال ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي إلا إن القوة الرمي وأفضل العدة أن تقدم بين يدي