وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقيل لم يكن في العجم أرمي من الملك بهرام خرج يتصيد يوما وهو مردف حظية له كان يعشقها فعرضت له ظباء فقال في اي موضع تريدين ان اضع هذا السهم فقالت اريد أن تشبه ذكرانها بالأناث وأناثها بالذكران فرمى ظبيا ذكرا بنشابه ذات شعبتين فاقتلع قرنية ورمى ظبية بنشابتين أثبتهما في موضع القرنين ثم سألته أن يجمع بين ظلف الظبي وأذنه بنشابة فرمى أصل الاذن ببندقة ثم أهوى الظبي برجله إلى أذنه ليحتك فرماه بنشابه فوصل أذنه بظلفه ويقال إن من اعظم المكايد في الحرب الكمين وذلك أن الفارس لا يزال على حمية في الدفاع وحمي الذمار حتى يلتفت فيرى وراءه بندا منشورا ويسمع صوت الطبل فحينئذ يكون همة خلاص نفسه وعليك بانتخاب الفرسان واختيار الابطال ولا تنس قول الشاعر .
( والناس ألف منهم كواحد ... وواحد كالألف إن امر عني .
بل قد جرب ذلك فوجد الواحد خيرا من عشرة آلاف وسأحكي لك من ذلك ما ترى فيه العجب فمن ذلك لما التقى المستعين بن هود مع الطاغية بن روميل النصراني على مدينة وشقة من ثغور بلاد الاندلس وكان العسكران كالمتكافئين كل واحد منهما يقارب عشرين الف مقاتل خيل ورجل فحدث من حضر الوقعة من الاجناد قال لما دنا اللقاء قال الطاغية ابن روميل لمن يثق بعقله وممارسته للحروب من رجاله استعلم لي من في عسكر المسلمين من الشجعان الذين نعرفهم كما يعرفوننا ومن غاب منهم ومن حضر فذهب ثم رجع فقال له فيهم فلان وفلان فعد سبعة رجال فقال له انظر من في عسكري من الرجال المعروفين بالشجاعة ومن غاب منهم فعدهم فوجدهم ثمانية رجال لا يزيدون فقام الطاغية ضاحكا مسرورا وهو يقول ما ابيضك من يوم ثم ثارت الحرب بينهم فلم تزل المضاربة بين الفريقين لم يول احدهم دبره ولا تزحزح عن مقامه حتى فني أكثر العسكرين