وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الشاسع وحسن الظن بالمشتري منه أو البائع فيبلغ في خدعته والإضرار به في سلعته أسوأ المبالغ ويرتكب من محرم الخلابة ما ليس بالسائغ وسمع من ذلك أن من لا يتقي الله تعالى يلابس الربا في تجارته ويبني عليه جميع إدارته وحفظ المكاسب من الخبائث أوجب الواجبات والحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات ويمحق الله الربا ويربي الصدقات فلتلزموا الأمناء المعروفين بالديانة المشهورين بالأمانة تفقد هذه الأسواق وليحص كل أمين من تشتمل عليه سوقه من التجار وليعرف المختار منهم من غير المختار ومن لا يصلح للتجارة في سوق المسلمين يقام منها على أسوإ حال ومن عثر منهم على ربا في معاملته عاجلتموه بأشد العقاب وأسوأ النكال فخلصوا المتاجر من الشوائب ومروهم بأن يسيروا في بيعهم وشرائهم واقتضائهم على أجمل المذاهب وأن يحذروا الغش فقد قال من غشنا فليس منا والانتقاء من الإيمان من أعظم المصائب وإذا اعتبرت في المبايعات الوجوه الشرعية ولحظت الأحكام زكى الله عمل التاجر وبورك له فيما يدير من المتاجر ثم لتوصوا كل من تقدمونه لشغل من الأشغال أن يبدأ بصلاح نفسه قبل سواها وأن يلتزم الأعمال التي يؤثرها الله تعالى ويرضاها وحذروهم كل الحذر أن تقفوا لهم على ما يشين أو تسمعوا لهم قبيحا يخفى أو يبين فمن سمعتم عنه أدنى سبب من هذا فعاجلوه بالعقاب الشديد والنكال المبيد إن شاء الله تعالى والسلام .
قلت وعلى هذه المعاني والأمور المأمور بها في هذا الكتاب قد كانت الخلفاء تكتب بها في المكاتبات على أنحاء متفرقة على ما تقدم في مقاصد المكاتبات من المقالة الرابعة وكانوا يولون على الصلاة والمساجد من يقوم بأمرها على ما تقدم وإن أكثر هذه الأمور الآن مضمنة في تواقيع أصحاب الحسبة على ما تقدم ذكره في الكلام على الولايات في المقالة الخامسة وبالله التوفيق