وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

سورة 58 جواب لقسم مقدر والمخصوص بالذم محذوف أي وبالله لبئس المصير هي أي النار والحملة اعتراض تذييلي مقرر لما قبله وفي إيراد النار بعنوان كونها مأوى ومصير الهم إثر نفي فوتهم بالهرب في الأرض كل مهرب من الجزالة مالا غاية وراءه فلله در شأن التنزيل يأيها الذين آمنوا رجوع إلى بيان تتمة الأحكام السابقة بعد تمهيد ما يوجب الامتثال بالأوامر والنواهي الواردة فيها وفي الأحكام اللاحقة من التمثيلات والترغيب والترهيب والوعد والوعيد والخطاب إما للرجال خاصة وللنساء داخلات في الحكم بدلالة النص أو للفريقين جميعا بطريق التغليب روى أن غلام الأسماء بنت أبي مرثد دخل عليها في وقت كرهته فنزلت وقيل أرسل رسول الله A مدلج بن عمرو الأنصاري وكان غلاما وقت الظهيرة ليدعو عمر Bه فدخل عليه وهو نائم قد انكشف عنه ثوبه فقال عمر Bه لودتت أن الله تعالى نهى آباءنا وأبناءنا وخدمنا أن لا يدخلوا علينا هذه الساعات إلا بإذن ثم انطلق معه إلى رسول الله A فوجده وقد أنزلت عليه هذه الآية ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم من العبيد والجواري والذين لم يبلغوا الحلم أي الصبيان القاصرون عن درجة البلوغ المعهود والتعبير عنه بالحلم لكونه أظهر دلائله منكم أي من الأحرار ثلاث مرات أي ثلاثة أوقات في اليوم والليلة والتعبير عنها بالمرات للإيذان بأن مدار وجوب الاستئذان مقارنة تلك الأوقات لمرور المستأذنين بالمخاطبين لا أنفسها من قبل صلاة الفجر لظهور أنه وقت القيام من المضاجع وطرح ثياب النوم ولبس ثياب اليقظة ومحله النصب على أنه بدل من ثلاث مرات أو مرات أو الرع على أنه خبر لمبتدأ محذوف أي أحدها من قبل الخ وحين تضعون ثيابكم أي ثيابكم التي تلبسونها في النهار وتخلعونها لأجل القيلولة وقوله تعالى من الظهيرة وهي شدة الحر عند انتصاف النهار بيان للحين والصريح ! ! الأمر أعني وضع الثياب في هذا الحين دون الأول والآخر لما أن التجرد عن الثياب فيه لأجل القيلولة لقلة زمانها كما ينبئ عنها إيراد الحين مضافا إلى فعل حادث متقض ووقوعها في النهار الذي هو مئنة لكثرة الورود والصدور ومظنة لظهور الأحوال وبروز الأمور ليس من التحقق والإطراد بمنزله ما في الوقتين المذكورين فإن تحقق التجرد وإطراده فيهما أمر معروف لا يحتاج إلى التصريح به ومن بعد صلاة العشاء ضرورة أنه وقت التجرد عن اللباس والالتحاف باللحاف وليس المراد بالقبلية والبعدية المذكورتين مطلقهما المتحقق في الوقت الممتد المتخلل بين الصلاتين كما في قوله تعالى وإن كنت من قبله لمن الغافلين وقوله تعالى من بعد أن نزع الشيطان بيني وبين أخوتي بل ما يعرض منهما